12 ميزة جديدة لكوبايلوت تعلن تحول مايكروسوفت نحو ذكاء اصطناعي أكثر إنسانية، تقوده شخصية ميكو الصوتية التي تضيف دفئًا وتفاعلية إلى تجربة المساعد الذكي.يمهد التحديث لمرحلة تجمع بين الشخصنة والإنتاجية عبر الذاكرة الطويلة والتعاون الجماعي والتكامل مع خدمات مايكروسوفت وجوجل، مع تأكيد على الخصوصية والتحكم الكامل للمستخدم.بهذه الإضافة، تنتقل مايكروسوفت من إرث كليبي ومحاولة كورتانا إلى رفيق ذكي يومي يعزز التعلم والعمل والتواصل بطريقة طبيعية وسلسة.رحلة مايكروسوفت نحو الذكاء الاصطناعي الإنساني: من كليبي إلى ميكويعود تاريخ مايكروسوفت مع المساعدين الذكيين إلى كليبي Clippy، الشخصية الشهيرة في أوفيس التسعينيات، التي أصبحت رمزًا للذكاء الاصطناعي المزعج بسبب تدخلاتها غير المدعوة. بعد عقود، حاولت الشركة إعادة الإحياء مع كورتانا في 2014، لكنها انسحبت تدريجيًا بسبب المنافسة من أليكسا وسيري. الآن، مع كوبايلوت؛ الذي أطلق في 2023، تسعى الشركة إلى دمج الذكاء الاصطناعي في نظامها الخاص بمايكروسوفت 365، ويندوز، وإيدج.الإعلان اليوم، الذي شارك فيه مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، يأتي في وقت حاسم، حيث يواجه الذكاء الاصطناعي انتقادات حول نقص الإنسانية، حيث يُوصف أحيانًا بأنه متملق. أكد سليمان أن "كوبايلوت مصمم ليكون متعاطفًا وداعمًا، لا مجرد أداة تُطيع الأوامر"، ويعد التحديث جزءًا من إستراتيجية لجعل الذكاء الاصطناعي " في خدمة الناس"، مع التركيز على الخصوصية والسيطرة، حيث يمكن للمستخدمين عرض وحذف ما يتذكره كوبايلوت عنهم عبر محادثات صوتية.ميكو: الوجه الجديد لكوبايلوتالميزة الأبرز هي ميكو، وهي شخصية صوتية اختيارية مستوحاة من مايكروسوفت كوبايلوت، هي مجرد صوت؛ إنها صورة بصرية متحركة تظهر ككرة مجردة تطفو على الشاشة أثناء المحادثات الصوتية. تغير ألوانها وأشكالها وتعبيراتها لتعكس التفاعل: تستمع باللون الأزرق الهادئ، تفكر بالأخضر المتلألئ، وتعبر عن الفرح بابتسامة متحركة، يهدف التصميم إلى تقليل الإحراج في الحديث مع الجهاز كما قالت الشركة.ميكو متاحة افتراضيًا في وضع الصوت، لكن يمكن إيقافها إذا أزعجت، وفي إشارة مرحة إلى كليبي، إذا نقرت عليها مرات عديدة، تتحول إلى كليبي الكلاسيكي، والذي يضيف لمسة نوستالجية.سليمان وصفها بأنها "تعبر، قابلة للتخصيص، ودافئة"، وتدعم "وضع الحديث الحقيقي"، الذي يتحدى افتراضات المستخدم بلطف ليحفز النمو، مع تكييف النبرة مع أسلوب المستخدم.هذه الميزة متاحة في تطبيق كوبايلوت على iOS وأندرويد في الولايات المتحدة، وسيتم توسيعها قريبًا.في سياق تعليمي، تتحول ميكو إلى مدرس، حيث تقدم دروسًا تفاعلية بأسئلة، تلميحات بصرية، ولوحات افتراضية. على سبيل المثال، إذا كنت تدرس التاريخ، قد ترسم ميكو خط زمني متحرك أو تعرض صورًا توضيحية خلال الشرح الصوتي.وبذلك يتحول كوبايلوت لمنافس قوي لأدوات مثل: Khan Academy AI أو Duolingo، خاصة مع دعم الرؤية المستقبلية لعرض محتوى بصري ديناميكي.12 ميزة جديدة لكوبايلوت: من التعاون إلى الذكريات الطويلة الأمدالتحديث الجديد يضم 12 ميزة تركز على التعاون، الشخصنة، والاندماج وهي:المجموعات: يحول كوبايلوت إلى تجربة مشتركة، حيث يمكن دعوة حتى 32 شخصًا للتخطيط، الكتابة المشتركة، أو الدراسة، يلخص الخيوط، يقترح خيارات، يحسب الأصوات، ويقسم المهام، ليناسب فرق العمل أو الدراسة الجماعية.المحادثات الحقيقية: نموذج يتحدى الأفكار بلطف، يتكيف مع أسلوبك، ويحفز النمو، عبارة عن حوار يبني الثقة وليس مجرد إجابات.الذاكرة طويلة الأمد: يحتفظ كوبايلوت بأفكارك ومهامك كـ دماغ ثانٍ، يمكن عرض قائمة بما يتذكره ومسحه صوتيًا، مع ضمان الخصوصية.الروابط : يربط بين خدمات مثل وان درايف، أوتلوك، جيميل، جوجل درايف، وجوجل كاليندر، والذي يسمح بجلب بيانات شخصية لإجابات مخصصة.التصفح بالذكاء الاصطناعي: ينشئ رحلات لتصفح مستمر، وإجراءات لمهام متعددة الخطوات مثل حجوزات أو تعبئة نماذج، مع تأكيد صريح.البحث المتقدم: يجمع بين نتائج الويب وإجابات الذكاء الاصطناعي لتجربة سلسة.تعلم حي: مدرس صوتي سوقراطي يستخدم أسئلة ولوحات تفاعلية لشرح المفاهيم.البحث العميق: يقدم رؤى استباقية بناءً على أنشطتك الأخيرة، مع اقتراحات الخطوات التالية.الإجراءات الاستباقية: يساعد في إدارة المهام تلقائيًا، مثل تذكيرات أو تحديثات.الصحة المحسنة: يربط بمصادر موثوقة للنصائح الصحية، مع "ابحث عن رعاية"، للعثور على أطباء قريبين بناءً على التفضيلات: اللغة، الجنس، والتخصص.التنبيهات المخصصة: لتتبع المزادات أو الأحداث المتعلقة باهتماماتك.الواجهة الجديدة: تصميم محدث يجعل التفاعل أكثر سلاسة عبر المنصات.هذه الميزات متاحة عبر تطبيق كوبايلوت، إيدج، وويندوز 11، مع دعم للألعاب في كوبايلوت الترفيهي.التأثير على المستخدمين والأعمال: من الشخصي إلى المهنيبالنسبة للمستخدمين العاديين، يجعل التحديث كوبايلوت رفيقًا يوميًا: تخيل ميكو تساعد طفلًا في الدراسة بأسئلة ممتعة، أو مجموعة أصدقاء تخطط رحلة عبر المجموعات. في التعليم، يمكن أن يقلل Learn Live من الفجوة الرقمية، خاصة في الدول النامية حيث يصل الوصول إلى التعليم الذكي إلى 60% فقط. أما في الصحة، فإن Find Care يوفر وقتًا، خاصة في الولايات المتحدة حيث يعاني 28% من السكان من صعوبة العثور على مقدمي رعاية مناسبين.للأعمال، يعزز التحديث الإنتاجية في مايكروسوفت 365. Connectors يدمج بيانات خارجية، والذي يوفر ساعات عمل، بينما Real Talk يحسن الاجتماعات بتحديات بناءة. وفقًا لتقرير مايكروسوفت، يمكن أن يزيد كوبايلوت من الإنتاجية بنسبة 29% في المهام الإبداعية، كما يدعم الإصدار الاندماج مع أدوات جوجل، والذي يجعله أكثر شمولًا للشركات متعددة المنصات.سياق إطلاق 12 ميزة جديدة لكوبايلوت: منافسة مع جوجل وأوبن إيه آييأتي هذا الإعلان في وقت تنافسي شديد؛ فقد أطلقت جوجل Gemini 2.0 في سبتمبر 2025 مع ميزات صوتية مشابهة، بينما أدخلت أوبن إيه آي "جي بي تي فويس" مع شخصيات متعددة في أغسطس. ميكو تميز مايكروسوفت بتركيزها على الدفء الإنساني، مقابل التركيز التقني للمنافسين. ومع ذلك، يظل التحدي في الخصوصية: مايكروسوفت تؤكد على السيطرة الكاملة، لكن مخاوف تسرب البيانات مستمرة، خاصة بعد حوادث 2024.في السوق، ارتفعت أسهم MSFT بنسبة 0.5% إلى 420 دولارًا، مدعومة بتوقعات إيرادات من كوبايلوت تصل إلى 10 مليارات دولار بحلول 2026. التحديات والآفاق المستقبلية: نحو رفيق ذكي حقيقيرغم كل الابتكارات، يواجه التحديث بعض التحديات، فقد يرى بعض المستخدمين ميكو مزعجة كما حدث مع شخصية كليبي القديمة، كما أن ميزة الذاكرة الطويلة تتطلب معايير صارمة لحماية الخصوصية. وأيضًا، يثير التوفر الأولي في الولايات المتحدة تساؤلات حول وصول المستخدمين في مناطق أخرى، خاصة الشرق الأوسط الذي تبلغ نسبة استخدام الذكاء الاصطناعي به نسبة 45%.لكن المستقبل يبدو واعدًا، حيث وصف مصطفى سليمان التحديث بأنه خطوة مهمة نحو إنشاء رفيق ذكي يرتبط بمعلومات المستخدم وأدواته. ومع التكامل العميق المتوقع مع ويندوز 12 في 2026، قد يصبح كوبايلوت قلب نظام ذكي متكامل، مشددًا على أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يعزز الجانب الإنساني بدلًا من أن يحل محله.