لقي الناشط والمنشد السوري قاسم الجاموس، المعروف بلقب صدى حوران مصرعه جراء حادث سير مروع على طريق بلودان الديماس ، وقد جاءت وفاته بعد ساعتين فقط من نشره منشورا على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، وقد تساءل فيه عن مدة الطريق من جبال بلودان إلى الضاحية الجنوبية، في مشهد اعتبره متابعوه مؤثرا ومؤلما للغايةوذكر أن ينحدر قاسم الجاموس من مدينة داعل في محافظة درعا، وكان من أبرز وأهم الأصوات الثورية التي ألهبت الشارع السوري بالأهازيج والمواويل المحرضة على التظاهر ضد النظام السوري، ولعب دورا بارزا في الحراك الشعبي منذ اندلاع الثورة، إذ كان يقود المظاهرات بصوته الجهوري، مشعلا الحماسة في نفوس المحتجين وفي سياق متصل وبعد سيطرة النظام السوري على درعا، انتقل إلى إدلب، حيث واصل نشاطه الثوري، وقد شارك قاسم الجاموس في المظاهرات إلى جانب القائد والمنشد الراحل عبد الباسط الساروت، الذي وقد شكّل رحيله جرحا عميقا في قلب قاسم الجاموس، ومنذ ذلك الوقت، كرّس صوته لنقل معاناة السوريين عبر الأناشيد والمظاهرات، وظل حاضرا في وجدان الثورة حتى وفاته. وقد نعي قاسم الجاموس العديد من نشطاء الثورة السورية، فكتب عبيدة غضبان وطنا شهيدا جميلا يا أبا وطن.. إلى رحمة الله ورضوانه، ولنا من بعدك الصوت الشجي والبحة العميقة من ثورتنا وأيامنا الطويلةوأعلن حسن الدغيم تعازينا الحارة للشعب السوري بفقد أحد أبناء الثورة البررة، صاحب الصوت الصادح والحنجرة الهاتفة بأحلام السوريين وآمالهم، قاسم أبو وطن والذي تشرفت بدعوته شخصيا لحضور مؤتمر الحوار الوطني قبل أيامٍ قليلة.. رحمك الله من حر بطل وأسكنك فسيح جناتهكما نعي أيضا قاسم الجاموس ماجد الخالدي : قاسم الجاموس أبو وطن، منشد مدينة درعا ابن الثورة السورية، تقبلك الله في جنان الخلد نحسبك والله حسيبك يا أبو وطنونشر الناشط السوري أحمد أبازيد كفيت ووفيت يا أبو وطن ما قصرت بحق الثورة والوطن والشهداء قاسم جاموس في ذمة الله، رحمة الله عليك يا حبيب سلّم على الشهداء