في إنجاز غير مسبوق، عاد المنتخب المغربي للشباب (تحت 20 سنة) إلى الوطن محملاً بكأس بطولة كأس العالم للشباب التي أقيمت في تشيلي، بعد تحقيقه لقب البطولة للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات العربية.تمكن "أشبال الأطلس" من التفوق على المنتخب الأرجنتيني بنتيجة 2-0 في المباراة النهائية، مسجلين بذلك فصلاً جديداً من تاريخ الكرة المغربية والعربية.استقبال رسمي وشعبي حافل في قلب العاصمة الرباطشهدت العاصمة المغربية الرباط احتفالات واسعة ومميزة بعودة الأبطال، بدءاً من استقبال رسمي في القصر الملكي حيث استقبلهم ولي العهد الأمير الحسن بن محمد، ناقلاً تهاني الملك محمد السادس واعتزازه بالإنجاز الاستثنائي.تبع ذلك موكب احتفالي حاشد في شوارع المدينة على متن حافلة مكشوفة مزينة بألوان العلم الوطني، حيث احتشد آلاف المغاربة مرددين الهتافات ومشعلين الألعاب النارية، معبرين عن الفخر والاعتزاز بفريقهم الوطني.نجم النهائي والاحتفال الملكي ختام مسيرة النجاحبرز اللاعب ياسين زابيري كنجم البطولة بعد تسجيله هدفي الفوز في المباراة النهائية، حيث احتفى به الجمهور في مسيرات الفرح التي اجتاحت شوارع الرباط ومدن مغربية أخرى.واختتمت الاحتفالات بحفل ملكي فخم في القصر الملكي، تكريمًا للاعبين والجهاز الفني والإداري تقديراً لإنجازهم العظيم. هذا الفوز يضع المغرب في موقع متقدم كأول منتخب عربي وثاني منتخب إفريقي يفوز بلقب كأس العالم للشباب، بعد غانا التي حققت اللقب عام 2009.احتفاء عربي واسع بالإنجاز المغربيلاقى فوز أشبال “أسود الأطلس” صدى واسعًا في الأوساط الرياضية العربية والعالمية، حيث اعتبره عشاق كرة القدم خطوة جديدة في مسيرة صعود الكرة المغربية إلى القمة العالمية، لم يكن الأمر مجرد تأهل تاريخي، بل رمزًا لمرحلة جديدة من التألق والنجاح، إذ رأى كثيرون أن المغرب أصبح اليوم أحد أبرز النماذج العربية في تطوير كرة القدم للشباب.وتناقل الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي رسائل الفخر والإعجاب، مؤكدين أن هذا الجيل الشاب يمثل مستقبل كرة القدم المغربية والعربية على السواء.ثأر كروي ورد اعتبار بعد مونديال قطروكان قد اعتبر متابعون أن الانتصار على فرنسا يحمل طابعًا رمزيًا خاصًا، إذ جاء بعد نحو ثلاث سنوات من خسارة المنتخب المغربي الأول أمام فرنسا في نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر بنتيجة 2-0. ومع هذا الفوز، نجح منتخب الشباب في تحقيق ما وصفه البعض بـ“الثأر الكروي المصغر”، ليعيد الأمل العربي مجددًا في معانقة اللقب العالمي.كما أشار محللون إلى أن المنتخب المغربي للشباب أثبت جدارته بعد تجاوزه منتخبات كبرى مثل إسبانيا والبرازيل وفرنسا، ما يعكس العمل الكبير الذي تقوم به الأكاديميات المغربية في اكتشاف وصقل المواهب.