في ساعات الفجر الأولى من يوم أمس الجمعة، خيّم حزنٌ ثقيلٌ على أرجاء الوسط الفني المصري، إثر النبأ الصادم برحيل الفنان المحبوب سليمان عيد، الذي وافته المنية إثر أزمة قلبية مفاجئة، هذا الرحيل المفاجئ ترك فراغاً كبيراً في قلوب زملائه ومحبيه، الذين استقبلوا الخبر بذهولٍ وعدم تصديق، مُعبّرين عن صدمتهم العميقة لهذا الفقد الجلل. دموع وداع حارقة في مشهد الوداع الأخيروقد تدافع عددٌ كبيرٌ من أصدقاء الفنان الراحل ورفقاء دربه إلى مراسم تشييع جثمانه الطاهر، حيث علت أصوات البكاء وارتسمت ملامح الحزن العميق على وجوههم، وهم يودعون زميلاً عزيزاً ترك بصمةً لا تُنسى في عالم الفن، كان مشهداً مؤثراً يعكس مدى الحب والتقدير الذي كان يكنّه له زملاؤه، الذين بدا عليهم عدم القدرة على استيعاب فكرة غيابه الأبدي. يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهير المختلفة. صلاح عبد الله.. دموع الفراق تُغلبه ولحظات مؤثرة مع كريم عبد العزيزوفي مقدمة المُشيّعين الذين حرصوا على التواجد في مراسم الجنازة وأداء صلاة الوداع، كان الفنان القدير صلاح عبد الله، الذي بدا عليه التأثر الشديد بفقدان صديقٍ عزيزٍ ورفيق رحلةٍ فنيةٍ طويلة، لم يتمالك صلاح عبد الله دموعه أمام هذا المصاب الأليم، وسرعان ما انهار في نوبة بكاءٍ طويلةٍ ومؤثرةٍ خلال احتضانه للفنان الشاب كريم محمود عبد العزيز، الذي كان تربطه هو الآخر علاقة صداقةٍ قويةٍ بالفنان الراحل سليمان عيد، تلك اللحظات الإنسانية الصادقة تجسدت فيها عمق الروابط الأخوية التي تجمع فناني مصر. رسالة وداع مؤثرة من صلاح عبد الله إلى “عشرة العمر الغالي”وبعد ساعاتٍ قليلةٍ من انتهاء مراسم الدفن وتوديع الجثمان إلى مثواه الأخير، وجّه الفنان صلاح عبد الله رسالةً مؤثرةً إلى روح زميله الراحل عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وقد كتب صلاح بكلماتٍ صادقةٍ تنمّ عن ألم الفراق العميق: "اطمن يا سولوم ما تقلقش عليا أنا بقيت كويس وبطلت عياط وبدعيلك من قلب قلبي يا عشرة العمر يا غالي". "نومة هنية في الجنة".. دعوات بالرحمة والمغفرة لـ “أطيب خلق الله”واختتم الفنان صلاح عبد الله رسالته المؤثرة بكلماتٍ تفيض بالدعاء والرجاء قائلاً: "نومة هنية في الجنة ونعيمها يا سليمان بإذن الرحمن الرحيم.. الفاتحة والدعاء لأطيب خلق الله"، هذه الكلمات الصادقة تعكس حجم الفقد الذي شعر به صلاح عبد الله والعديد من فناني مصر برحيل سليمان عيد، الذي كان يتمتع بمحبة وتقدير واسعين في الوسط الفني وخارجه، تاركاً خلفه ذكرى طيبة وأعمالاً فنيةً ستظل خالدة في ذاكرة محبيه، إن رحيل "صديق الكل" يُعد خسارةً فادحةً للساحة الفنية المصرية، ولكن ذكراه الطيبة ستظل حاضرةً في قلوب كل من عرفه وأحب فنه.