غاب عن عالمنا صباح اليوم الأربعاء الفنان الكبير لطفي لبيب عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد رحلة طويلة من المعاناة مع المرض.وأكدت مصادر طبية محلية من داخل المستشفى الذي كان يمكث فيه خلال أيامه الأخيرة، أن الوفاة حدثت فجرًا، وسط حالة من الحزن خيّمت على الوسط الفني والجمهور المصري والعربي الذي ارتبط بموهبة لطفي لبيب وحضوره الإنساني العميق.تدهور مفاجئ ونقل إلى المستشفى في أيامه الأخيرةخلال الأيام الماضية، كان الفنان القدير قد نُقل إلى أحد مستشفيات مصر الجديدة بعد تدهور مفاجئ في حالته الصحية. الأنباء التي تسرّبت حول وضعه الحرج دفعت الكثيرين من زملائه وجمهوره إلى إطلاق دعوات متواصلة بالشفاء، خاصة بعد أن أُعلن عن معاناته من فشل رئوي حاد وتدهور في التنفس، الأمر الذي استدعى إدخاله العناية المركزة ووضعه تحت المراقبة المستمرة.يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم من محتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعد تطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهير المختلفة.أكثر من 100 فيلم ومسيرة حافلة بالتميزلطفي لبيب يملك في رصيده الفني أكثر من 100 فيلم سينمائي و30 عملاً دراميًا، وتميّز بأداء الأدوار المركبة التي تجمع بين الطرافة والعمق، مثل دوره الشهير في فيلم السفارة في العمارة إلى جانب عادل إمام، حيث جسّد شخصية السفير الإسرائيلي بطريقة أضحكت المشاهدين وأثارت الجدل في آنٍ معًا. كما شارك في أعمال وطنية لافتة، وكتب سيناريوهات ذات طابع إنساني وتاريخي، منها “الكتيبة 26” التي وثقت تجربته في حرب أكتوبر المجيدة.لطفي لبيب… وداع نجم لن يتكرّررحل لطفي لبيب، لكن ملامحه البسيطة وصوته الهادئ وشخصياته القريبة من القلب ستبقى حاضرة في ذاكرة الشاشة المصرية والعربية. تميّز بقدرته على سرقة الانتباه حتى في الأدوار الثانوية، وترك بصمة فريدة في كل ظهور. ورغم تدهور صحته في السنوات الأخيرة، ظلّ يحتفظ بحب الجمهور وتقدير النقّاد، وكان فيلمه الأخير أنا وابن خالتي شاهدًا على تمسّكه بالفن حتى اللحظة الأخيرة