<p dir="rtl"><span style="font-size:20px;">من رحم المعاناة يولد الأمل، ومن قلب المأساة يولد الإبداع، مقولة شهيرة تنطبق على أسد المغرب اللاعب أشرف حكيمي، حيث نشأ في أسرة متواضعة، لأب بائع متجول في شوارع مدريد، ووالدته كانت تخدم في البيوت، لكنهما لم يكونا كمعظم آباء هذه الطبقة، فلم يجبرا نجلهما على العمل معهما ودفن أحلامه، بل آمن الثنائي بموهبته وظلا يعملان ليحقق الصغير ما يريد، وبالفعل بات من أهم أسود الأطلس وانتقلت حياته كلها لمكان آخر.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:20px;"><img alt="" src="https://sbisiali.s3.me-south-1.amazonaws.com/c52041da8bc7106c39304e865bc1e455.jpg" style="width: 280px; height: 350px;" /></span></p> <p dir="rtl"><br /> <span style="font-size:20px;">من قلب حي المهاجرين في "خيتافي"، نشأ الصغير على حب الساحرة المستديرة التي جعلته أسير حبها، فدخل نادي ريال مدريد الإسباني وبطلب من المدرب زين الدين زيدان آنذاك، التحق بالفريق الأول للنادي الملكي، ومنه بزغ نجمه في سماء كرة القدم العالمية. </span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:20px;"><img alt="" src="https://sbisiali.s3.me-south-1.amazonaws.com/c6141f0c853cd5c5f3d465621c220edc.jpg" style="width: 280px; height: 350px;" /><br /> ازداد النجم توهجًا وصار معروفًا بالاسم، نظير العروض المتميزة التي بصم عليها في الميادين الأوروبية مع فرق بوروسيا دورتموند الألماني، ثم إنتر ميلان الإيطالي، انتهاء بنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وكان من بين اللاعبين المغاربة الأكثر إثارة وتصدرا لعناوين الصحف في أوروبا. </span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:20px;"><img alt="" src="https://sbisiali.s3.me-south-1.amazonaws.com/e740ee89d36884a0435cade351b96162.jpg" style="width: 616px; height: 350px;" /><br /> حكيمي، البار بوالديه لم ينكر أبدا قصته، بل يحكيها مفتخرا بعائلته التي تفانت لتحقيق حلمه، قائلا "لا يوجد ما يخجلني في الحديث عن ماضي أسرتي، والدي كان بائعاً متجولاً، والدتي كانت خادمة في البيوت، لقد تعذبا كثيراً من أجلي و كانا يضحيان كي أتدرب وألعب كرة القدم، اليوم هما مصدر طاقة وحماس بالنسبة لي". </span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:20px;"><img alt="" src="https://sbisiali.s3.me-south-1.amazonaws.com/53aeffbde4db641a0304de9c7745d03a.jpg" style="width: 623px; height: 350px;" /><br /> صورة أشرف ووالدته هذه التي انتشرت كالنار في الهشيم ليست مجرد عناقاً بين ابن ووالدته، بل هي دليل قاطع على حُسن تربية هذه السيدة الفاضلة المناضلة لابنها البار، الذي لم يألُ جهداً في أي لقاء أو حوار ليُشيد بالتعب الكبير والنضال الذي عاشته والدته من أجل أن يُصبح النجم العالمي الذي هو عليه اليوم . </span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:20px;"><img alt="" src="https://sbisiali.s3.me-south-1.amazonaws.com/b20ffde010728fa957ea5b366bb372c1.jpg" style="width: 463px; height: 350px;" /><br /> حكيمي، ٢٤ عاما، يحمل الجنسيتين الإسبانية والمغربية، وكان انتماؤه لبلده الأصل واضحا منذ شبابه. وشارك "الغزال" -كما لقب في كاستيا- مع المنتخب الوطني المغربي في كل فئاته. </span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:20px;"><img alt="" src="https://sbisiali.s3.me-south-1.amazonaws.com/392b79dd3bf3a0a51681ab25368e1f5a.jpg" style="width: 280px; height: 350px;" /><br /> وشارك حكيمي -الذي اشتهر برقصة "التبختر" أو "البطريق"- في كأس العالم للمرة الثانية، فقبل مونديال قطر 2022 الذي أبدع فيه مع كتيبة المدرب وليد الركراكي، شارك مع المنتخب المغربي في مونديال روسيا 2018.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:20px;">ويتمنى حاليًا الوطن العربي بأكمله أن يفوز منتخب المغرب بكأس العالم حيث أصبح الحلم قريبًا، ومازال الأمل يلوح في الأفق.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:20px;"><img alt="" src="https://sbisiali.s3.me-south-1.amazonaws.com/d9c71b1a083ddd972d94177d28b940fd.jpg" style="width: 552px; height: 350px;" /></span></p>