صرح مكتب الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون مساء أمس الثلاثاء، عن مغادرته المستشفى بعد علاجه من الإنفلونزا، وهذا يشير إلى استقرار حالته الصحية، وذلك بعد دخوله إلى المستشفى أمس الإثنين.وجدير بالذكر أنه نقل الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، إلى المركز الطبي لجامعة جورج تاون في العاصمة واشنطن أذ يخضع للاختبارات والمراقبة بعد تدهور صحته وإصابته بالحمى وصرح أنجيل أورينا ، نائب كبير موظفي كلينتون، عبر منصة X ، أن الرئيس الأسبق بخير ،وذكر أن كلينتون لا يزال في حالة معنوية جيدة، ويقدر بشدة الرعاية الممتازة التي يتلقاها.وفي هذا السياق قد خضع كلينتون لجراحة في القلب في عام 2004 وتم تركيب دعامتين له في 2010، تم نقله إلى المستشفى في 2021 بسبب عدوى انتشرت في مجرى الدم ،وكان كلينتون نشطا خلال الشهور الماضية أثناء ترويجه لكتابه الجديد المواطن: حياتي بعد البيت الأبيض.الخلفية الصحية لكلينتونمر بيل كلينتون بعدد من الوعكات الصحية، ففي عام 2004، خضع لجراحة قلب في نيويورك، ثم في عام 2005 شهد انهيارا جزئيا في الرئة ،في عام 2010، خضع لعملية جراحية أخرى لتركيب دعامتين في شرايينه التاجية ، منذ مغادرة كلينتون البيت الأبيض قبل 25 عاما.وجدير بالذكر أنه قد خضع الرئيس السابق إلى فترة علاج في المستشفى في لوس أنجلوس عام 2021 لمدة 6 أيام بسبب عدوى مسالك بولية انتشرت في دمه، وهذا استدعى تدخلا طبي سريع وعاجل.ممارسة بيل كلينتون أنشطته العامةلم يتوقف الرئيس السابق بيل كلينتون علي الرغم من تدهور حالته الصحية في بعض الأوقات ،عن ممارسة أنشطته العامة، إذ حافظ على جدول سفره وشارك في بعض الفعاليات، منها المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاجو في أغسطس الماضي. ،ودعم بيل كلينتون الحملة الانتخابية الديمقراطية للمرشحة كامالا هاريس، كما أطلق كتابه الجديد «المواطن: حياتي بعد البيت الأبيض»،بيل كلينتون وفتراته الرئاسية في البيت الأبيضقاد بيل كلينتون الولايات المتحدة لفترتين رئاسيتين من عام 1993 حتى 2001، وهو ثاني أصغر رئيس أميركي على قيد الحياة بعد باراك أوباما البالغ 63 عاما، ويكبره جورج دبليو بوش والرئيس المنتخب دونالد ترامب بأشهر معدودة لم يزد بيل كلينتون في هذا الوقت عن عمر الـ 46 عام ، حيث دخل البيت الأبيض، ليحتل رقم 42 في سلسلة رؤساء البلاد. كان ذلك في عام 1992، وبقى نحو ثمانية أعوام، ليغادر عام 2001 في عمر الـ55 سنة وهي سن مبكرة، ليجد نفسه يحمل لقب الرئيس السابق في البيت الأبيض .دعم بيل كلينتون لبايدنوأضاف بيل كلينتون في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، أن بايدن كانت لديه انعطافة غير متوقعة جعلته رئيسا في ظل أزمة صحية، وانهيار اقتصادي،أعاد العمل في أمريكا، وعمل على تقوية السلام في أوكرانيا، ويعمل لأجل وقف لإطلاق النار في الشرق الأوسط .وصرح الرئيس الأسبق بيل كلينتون أن بايدن هو واحد من الرجال القليلة الذين يفهمون المسؤولية، وإنه كان صاحب القرار في مراحل عدة وحاسمة في تاريخ الولايات المتحدة.وشكر كلينتون الرئيس الأميركي جو بايدن لما قدمه من خدمات وتضحيات من أجل الولايات المتحدة، حيث رأى أن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب يدعم الفوضى وعدم الاستقرار، وأنه مثال على عدم الاتساق ويظل يشكو ويخلق مشاكل.بيل كلينتون وتحقيق وفرة اقتصاديةنجح بيل كلينتون في تحقيق وفرة اقتصادية متميزة للأميركيين، وترك خزانة البلاد مليئة بالاحتياطات المالية، قبل أن يضيعها خلفه جورج بوش الأب في حروب عبثية ، ولهذا يتذكره الأميركيون بأنه من أفضل الرؤساء الذين حققت أمريكا في عهدهم رواجا ماليا. مذكرات بيل كلينتونومن الطبيعي أن يصدر كلينتون مذكراته الشخصية بعد مغادرته البيت الأبيض، ليحكي فيها للعالم عن صولاته وجولاته، على صعيد السياسة وأشياء أخرى ويصدر كلينتون بعد قرابة ربع قرن من مغادرته الرئاسة كتابا عن حياته خارج البيت الأبيض، إذ يمارس مواطنته مثل أي أميركي.ويقدم كلينتون اعتذارا عاطفيا في مذكراته لكل أولئك الذين وجدوه صعب في السنوات التي أعقبت اقتراعا وصفه بأنه أظلم انتخابات ممكنة في الولايات المتحدة.مساعدة بيل كلينتون لضحايا زلزال الهندبعد أيام قليلة من مغادرته البيت الأبيض جاءت الدعوة له لمساعدة ضحايا زلزال مدمر في الهند، وبدأ كلينتون العمل على الفور. وعلى مدى العقدين التاليين، خلق كلينتون إرثاً دائماً من الخدمة العامة والعمل الدعائي، من إندونيسيا إلى لويزيانا، ومن إيرلندا الشمالية إلى جنوب أفريقيا، وفي هذه العملية أعاد تصور العمل الخيري، وأعاد التعريف الذي قد يحدثه رئيس سابق على العالم.ويقدم بيل كلينتون في صفحات كتابه أهم أحداث القرن الـ21، وخاصأحداث الـ11 من سبتمبر 2001، والفترة التي سبقت غزو أفغانستان والعراق، ثم زلزال هايتي، الأزمة المالية التي ضربت البلاد في 2008 ، وفيروس كورونا وما أوقعه من خسائر فادحة هناك.دعم بيل كلينتون لكامالا هاريسأعرب الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون عن فخره لانتمائه للحزب الديمقراطي، مؤكدًا أنه يدعم كامالا هاريس لرئاسة البلاد. وشدد على أن هاريس ستكون أفضل من يتولى رئاسة الولايات المتحدة الأميركية في الوقت الراهن.وقال كلينتون خلال فعاليات اليوم الثالث للمؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي: "ندعم بشدة كامالا هاريس وتيم والز لقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وهما صاحبا تاريخا كبيرا في إدارة شؤون البلادوأضاف علينا أن نسير خلف زعيمتنا كامالا هاريس لأنها ستساعدنا ،ستعمل هاريس على منح كل مواطن أميركي يعمل بدوام كامل على كامل أجره وهي تكافح من أجل أمن الحدود والصحة الإنجابيةبيل كلينتون وهزيمة هيلاريولا يزال كلينتون يلقي باللوم في هزيمة هيلاري على مزيج سام من الدعاية الروسية، والتحقيق غير المسبوق في استخدامها لرسائل البريد الإلكتروني من قبل جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك، والصحافة السياسية الهادئة التي يقول إنها اهتمت بجدال البريد الإلكتروني أكثر من مزايا المرشحين. علاقة بيل كلينتون ومونيكا لوينسكيعادت المتدربة السابقة في البيت الأبيض، مونيكا لوينسكي، إلى الساحة من جديد، فبعد سنوات على العلاقة التي ربطتها بالرئيس السابق بيل كلينتون، خرجت المتدربة لتعلن ضرورة دفن الماضي وتجاوزه.وكادت مواقف لوينسكي أن تطيح بكلينتون من منصبه، وقالت أنا شخصيا أشعر بندم شديد حيال ما حصل بيني وبين الرئيس كلينتون، وأقولها من جديد، أنا أشعر بندم عميق. ورفضت لوينسكي اتهامات هيلاري كلينتون لها بأنها مغرورة ومجنونة قائلة إنها قد تكون حمقاء وشجاعة ولكنها ليست مجنونة، كما تحدثت عن معاناتها في العثور على وظيفة مناسبة بسبب ماضيها.وحاولت لوينسكي عام 1999 أن تعود إلى الأضواء، بإطلاق تشكيلة من الحقائب النسائية التي تحمل اسمها، ومن ثم قامت بتقديم برنامج تلفزيوني حول المواعدة، قبل أن تقرر عام 2005 السفر إلى بريطانيا لدراسة علم النفس الاجتماعي، وبقيت بعيدة عن المشهد الإعلامي منذ ذلك الوقت.