الشاب مامي (11 يوليو 1966 في سعيدة، الجزائر) هو مغني الراي، جزائري ذي شهرة عالمية. اسمه الحقيقي محمد خليفاتي ويطلق عليه لقب أمير الراي.يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهيرالمختلفةوُلد محمد الخليفاتي في 11 يوليو 1966 في حي غربة الواد بسعيدة، الجزائر، ونشأ في أسرة متواضعة. ساعد والده في العمل منذ صغره، وأظهر شغفًا بالغناء، حيث كان يؤدي مقطوعات موسيقية متنوعة. بدأ مسيرته بالغناء في الأعراس والنوادي الليلية، وحقق أول إنجاز له في سن الثالثة عشرة حين حصل على المركز الثاني في برنامج "ألحان وشباب". لفت الشاب مامي الأنظار في برنامج "ألحان وشباب" بأدائه المميز لأغنية من التراث الوهراني بلكنة أندلسية، مما أظهر شغفه المبكر بموسيقى الراي التي تعبر عن آلام المهمشين والفقراء. وعلى الرغم من عدم حصوله على الجائزة الأولى، نجح سريعًا في بناء قاعدة جماهيرية عبر إنتاج وبيع العديد من الأشرطة التي انتشرت بين الناس. عام 1985، ومع رفع السلطات الحظر عن الراي، كانت انطلاقته الحقيقية، وشارك إلى جانب الشاب خالد في أول مهرجان للراي بوهران، ليثبت مكانته كصوت شعبي يعبر عن واقع الحياة اليومية.بعد نجاحه الكبير في الجزائر، جذب مامي اهتمام الجمهور الدولي عبر أول حفل له في مسرح الأولمبيا بباريس. بعد أداء خدمته العسكرية، عاد بقوة إلى باريس وأصدر ألبوم "خلوني نبكي وحدي" في الولايات المتحدة عام 1990، تلاه ألبوم "سعيدة" عام 1995، وألبوم "مالي مالي" عام 1999، الذي حقق نجاحًا كبيرًا. وعزّز مامي شهرته العالمية بتعاونه مع ستينغ في أغنية "وردة الصحراء"، إلى جانب ديوهات مع كاظم الساهر وسميرة سعيد.استطاع الشاب مامي بموهبته وأسلوبه الفريد تطوير موسيقى الراي لتشمل أنماطًا متنوعة مثل البوب والريغي، ليصبح "أمير الراي" الذي ألهم جماهير حول العالم وجذبهم إلى هذا النوع الموسيقي العريق، محققًا مبيعات هائلة ومكانة مميزة في الموسيقى العالمية.حياته الشخصيةللشاب مامي ابنة من الصحفية والمصورة الفرنسية كاميه.ألبوماته1986، واش تساليني1988، مانتزوجشي1986، معاك معاك1990، let me rai1989، وهران وهران1994، سعيدة1996، دوني لبلادي1998، لبنات هاجو1993، لزرق سعاني1998، مالي مالي2001، دلاّليDu Sud au Nord ،20031990، الصحة يالصحة2006، ليالي استعاد المغني الجزائري الشاب مامي محبة الجمهور في حفل كامل العدد ضمن مهرجان الحمامات الدولي في تونس بعد غياب سنوات عن الأضواء تعطلت خلالها مسيرته الفنية.أحيا الشاب مامي الحفل على المسرح المكشوف بمدينة الحمامات الساحلية في شمال شرق تونس وسط حضور جماهيري كبير وقدَّم على مدى نحو 90 دقيقة مجموعة من أشهر أغانيه التي رددها معه الحاضرون وتفاعلوا معها رقصاً وغناءً.وقال الشاب مامي: «أنا سعيد جداً بأن تكون عودتي للغناء بعد غياب من باب كبير كمهرجان الحمامات».وأضاف الشاب مامي: «ابتعدت سنوات عن الغناء والأكيد أني أشعر بقليل من الضغط» مشيراً إلى أن الجماهير التونسية مثل الجزائرية لديها مكانة خاصة في قلبه.وقالت عبير الشواشي التي كانت من بين جمهور الحفل: إن الشاب مامي في مهرجان الحمامات كان هو مامي التسعينات بصوته الفريد من نوعه وبطلعاته العالية وبأغانيه الجميلة.وأضافت: الحفل كان رائعاً، حملنا إلى سنوات الحنين، مشيرة إلى أنها كانت تتمنى لو أن مدة الحفل أطول مما كانت عليه.ومنذ الإعلان عن برنامج الدورة 59 لمهرجان الحمامات الدولي الشهر الماضي، ثار الجدل بشأن مشاركة الشاب مامي بين مرحب بعودته وبين رافض لظهوره في المناسبة التي تحضرها العائلات وشبان من مختلف الأعمارحين يختار العالم أغنية جزائرية ليزين بها لحظة خالدة، كما فعلت صفحة منتخب الأرجنتين مع مقطع لمارادونا على أنغام الشاب مامي، فإن الأمر لا يتعلق بمصادفة عابرة أو “نزوة موسيقية”، بل باعتراف عميق بقيمة الثقافة الجزائرية التي لا تحتاج إلى من يروّج لها بقدر ما تفرض نفسها بصدقها وقوتها وجذورها.فالجزائر لم تأتِ بثقافتها من فراغ، بل هي نتاج تراكم حضاري طويل: من أهازيج المقاومة الشعبية إلى أندلسيات تلمسان وقسنطينة، ومن الراي الوهراني إلى الأغنية الشاوية والقبائلية والصحراوية. كل هذا المزيج الهائل صاغ هوية موسيقية عابرة للحدود، لا يعرفها إلا شعب صنع الاستقلال بدمائه وصاغ إيقاع الحياة من رحم المعاناة. الأغنية الجزائرية بهذا المعنى ليست مجرد ترف فني، بل هي ذاكرة أمة، ولسان حال وجدانها.في المقابل، يظهر المخزن بكل سخافته وهو يحاول سرقة هذا المجد، كمن يحاول أن يقتلع شجرة عريقة ليزرعها في صحراء قاحلة. إن محاولات نسب الراي إلى المغرب لا تعكس قوة ثقافية بقدر ما تكشف فقراً داخلياً، وعجزاً عن الإبداع. فالمخزن اعتاد أن يعيش على فتات الآخرين: يسرق التاريخ، يزوّر الخرائط، ويقتات على أمجاد ليست له. وما يحدث في المجال الفني ليس إلا صورة أخرى من صور هذا البؤس.المضحك أن العالم، بكل مؤسساته ومنتدياته الفنية، يقرّ بجزائرية الأغنية والراي، بينما المخزن يواصل ترديد خطاب بائس لا يصدّقه حتى أبناؤه. فعظمة الجزائر ليست بحاجة إلى شهادة من جار حاسد، لأنها وجدت اعترافاً في مسارح العالم، وفي ملاعب مونديال “فيفا”، وفي مهرجانات العالم. بينما المغرب لم يجد لنفسه سوى أوهام الدعاية، كطفل صغير يصرخ “لي أنا” في حين أن اللعبة واضحة الملكية.إن الفارق بين الجزائر والمخزن هو الفارق بين الأصالة والسطو، بين من يبدع فناً يُطرب العالم، ومن يحاول أن يسطو على الصدى. الجزائر صنعت موسيقى تعانق قلوب الشعوب، بينما المخزن لا يزال يبحث في زوايا النسيان عن ما يملأ به خواءه.وعليه، فإن حضور أغنية جزائرية في مشهد أسطوري لمارادونا ليس مجرد تكريم لفن أو لفنان، بل هو تكريم لهوية بأكملها، وهو أيضاً صفعة جديدة على وجه المخزن، تذكّره بأن العظمة لا تُسرق، وأن الثقافة الحية لا يمكن أن تُختزل في دعايات سخيفة.