استشهد الصحفي صالح الجعفراوي في غزة وسط توتر أمني متصاعد، خلال تغطيته لحجم الدمار الذي خلفه العدوان العسكري الإسرائيلي وجريمة الإبادة الجماعية في مدينة غزة، وذلك بحسب ما أكده المركز الفلسطيني الإعلامي.وأوضح المركز أنه فُقد الاتصال مع الزميل “الجعفراوي” مساء اليوم الأحد، خلال تغطيته للجرائم الإسرائيلية التي خلفها العدوان في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، منوهًا إلى أن شهود عيان أكدوا أن “خارجين عن القانون” أطلقوا النار على الشهيد صالح وسرقوا مقتنياته.وأيضا بحسب ما أعلنه الصحفي الفلسطيني أنس النجار، وصور نشرها زميله الصحفي أحمد حجازي، تأكد استشهاد المصور الصحفي صالح الجعفراوي بعد تعرضه لإطلاق نار خلال الأحداث الدائرة في قطاع غزة.وأظهرت الصور التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الجعفراوي مغطى ببطانية بعد وفاته.وأكدت مصادر طبية إن جثمان الشهيد صالح الجعفراوي؛ وصل إلى مستشفى المعمداني. أجواء توتر بعد وقف إطلاق النار تأتي هذه التطورات في وقت تعيش فيه غزة حالة من الهشاشة الأمنية عقب وقف إطلاق النار الذي أُعلن مؤخرًا، بعد عامين من القصف المكثف الذي شنه الاحتلال على مناطق متفرقة من القطاع.ويحذر مراقبون من أن استمرار الفوضى الأمنية قد يُعيد المشهد الميداني إلى نقطة الصفر، في ظل تصاعد الغضب الشعبي ومطالبات بفتح تحقيق عاجل في الحادثة ومحاسبة المتورطين. اشتباكات داخلية بقطاع غزةجاء استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي في ظل تصاعد حدة الاشتباكات الداخلية بقطاع غزة، أثناء تغطيته مواجهات بين فصائل فلسطينية ومجموعات مسلحة يُتهم بعضها بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي. تفاعل واسع على مواقع التواصل أثار خبر استشهاده موجة كبيرة من الحزن والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدر هاشتاج #صالح_الجعفراوي قوائم الترند في عدد من الدول العربية، ونعاه الآلاف. آخر كلماته قبل الرحيل كان الجعفراوي قد نشر آخر منشور له في وقت سابق من اليوم، عبّر فيه عن أمله في وقف إطلاق النار وعودة الهدوء إلى القطاع، قبل أن يُفارق الحياة أثناء تأدية واجبه الصحفي.