في مؤتمر صحفي أقيم على هامش فعاليات مهرجان “موازين”، كشفت الفنانة ديانا حداد عن عدة تفاصيل تتعلق بمسيرتها الفنية والأزمات التي مرت بها، كما تطرقت إلى الشائعات التي لاحقتها مؤخرًا بشأن اعتزالها.ديانا حداد ترد على شائعات الاعتزالونفت ديانا صحة هذه الأقاويل، مؤكدة: “قالوا عني إني اعتزلت الفن وتحجبت لأني زرت بيت ربنا، لكن لو اعتزلت فعلاً هيكون في بيان رسمي مني”. وأضافت أنها مستمرة في العمل الفني، حتى وإن طرأت تغييرات روحية أو شخصية في حياتها، مشيرة إلى أن زيارة الأماكن المقدسة أمر طبيعي في حياة أي شخص ولا تعني بالضرورة الانسحاب من الساحة الفنية.بين الفن والتجديد: رؤية ديانا للساحة الفنيةعبرت ديانا عن إدراكها للتحديات التي تواجه الفنانين في العصر الحالي، مؤكدة أن هناك تغيرات كثيرة تجري في الذوق العام والمحتوى الفني. وقالت: “بنحاول نمشي مع الموجة، بس مش لازم تروح للأعمق، لأن الناس عرفوك فنان بتغني، فصعب تغير صورتك بالكامل”. كما أوضحت أن تقديم العروض الفنية بشكل محترم دون ابتذال ممكن جدًا، وأن هناك “شعرة” دقيقة تفصل بين الاحترام والابتذال، والفنان الواعي يعرف كيف يحافظ على صورته دون أن يتخلى عن الجاذبية الفنية.محطات بارزة في مسيرة ديانا الغنائيةبدأت ديانا حداد مشوارها الفني في عام 1995 بإصدار ألبومها الأول “ساكن”، الذي باع ما يقارب 200 ألف نسخة، ما وضعها سريعًا في دائرة الضوء. تتابعت النجاحات مع ألبومات مثل “أهل العشق” عام 1997، و”أمانيه” في نفس العام، وهو الألبوم الذي حقق انتشارًا واسعًا، حتى لفت أنظار نجم هوليوود سيلفستر ستالون، الذي أعجب بأغنيتها الشهيرة “أمانيه”. في عام 1998، طرحت ألبوم “يا مايا” تزامنًا مع وفاة والدتها، مما جعلها تتوقف عن الحفلات لفترة. لكنها عادت بقوة في الصيف نفسه بأغنية “شاطر” التي تصدرت الأسواق. واصلت مسيرتها بإصدار ألبومات ناجحة مثل “جرح الحبيب”، “أخبار الحلوة”، “أول مرة”، و”ديانا 2006”. وقدمت أيضًا ديو مميزًا مع الشاب خالد بعنوان “ماس ولولي”، ثم أصدرت ألبوم “بنت أصول” في 2010.ديانا حداد بين الأصالة والتطورتعكس مسيرة ديانا حداد مزيجًا فريدًا من الالتزام الفني والقدرة على مواكبة التجديد دون أن تفقد هويتها. فقد حرصت على تقديم موسيقى تمزج بين الطابع اللبناني والخليجي، مما أكسبها قاعدة جماهيرية واسعة في مختلف الدول العربية. كما أن مواقفها العلنية من قضايا الفن، واحترامها لجمهورها، حافظا على صورتها كفنانة راقية تسعى لتقديم فن متزن يحمل بصمة شخصية واضحة. ومع استمرارها في تقديم أعمالها، تظل ديانا حداد واحدة من الأصوات النسائية البارزة التي تركت أثرًا مهمًا في الأغنية العربية.