بشجاعة الأسود، وموقف حر لا يخضع لحسابات المصالح، بل يخضع فقط لميزان واحد اسمه الانسانية، وقفت عارضة الأزياء بيلا حديد في وجه كل من يُهدر الدماء رافضة سياسة أي عنف، وداعمة لبلدها فلسطين ضد كل ما يحدث مع أهل غزة من قتل وتهجير وقصف مستمر، وفي سبيل هذا الدعم واجهت عدة تحديات صعبة، بداية من تهديدات لها بالقتل، وصولا إلى استبعادها من العلامة التجارية الفرنسية ديور مؤخرًا، حيث كانت "بيلا" الوجه الإعلاني لها، لكن بعد دعمها فلسطين فوجئ الجمهور باستبدال العلامة التجارية بعارضة الأزياء الإسرائيلية مي تاغير، ما جعل الجمهور في حالة صدمة. "Sbisiali" يستعرض تفاصيل استبدال ديور بيلا حديد بعارضة إسرائيلية وفي التفاصيل، فقد نشرت دار Dior Beauty، على صفحتها الرسمية بمنصة الانستجرام، برومو لعطرها الجديد، ليتفاجأ الجمهور بغياب بيلا حديد عن الأنظار، رغم أنها كانت الوجه الإعلاني لهم منذ عام 2016، وظهور عارضة الأزياء الإسرائيلة مي تاغير. ردود أفعال الجمهور حول ما فعلته ديور طالب متابعون مقاطعة العلامة التجارية وانتشر الهاشتاغ #BoycottDior، والذي يدعو الى مقاطعة الشركة، وانتشرت تعليقات مثل "عطور برائحة دم الأطفال"، و"استمروا في الإرهاب، سنقاطعكم إلى الأبد". رد فعل بيلا حديد لم ترد بيلا حديد على أي شيء يخص الشركة ولم تصدر بيانا حتى كتابة هذه السطور، بل بعد انتشار الخبر ظلت تنشر في قصص عبر حسابها على انستجرام تدعم فيها فلسطين وتدين ما يحدث في غزة، كما احتفلت بعيد ميلاد والدها محمد حديد الذي يحل اليوم. ليس التحدي الأول الذي واجه بيلا حديد هذا ليس التحدي الأول من نوعه الذي واجه عارضة الأزياء، إذ أعلنت أنه منذ دعمها لفلسطين وهي تتلقى تهديدات بالقتل هي وعائلتها، وأصدرت بيانا تقول فيه لمتابعيها إنها حاولت العثور على الكلمات المثالية في هذا الموقف، مطالبة مسامحتها على صمتها، ووصفت الأحداث بأنها "معقدة ومروعة للغاية"، وأكدت "الأسابيع التي حولت انتباه العالم مرة أخرى نحو الوضع الذي أودى بحياة الأبرياء، وأثّر على العائلات لعقود من الزمن". "لدي الكثير لأقوله، ولكن اليوم، سأختصره". وأشارت أنها تلقت "مئات التهديدات بالقتل يومياً كما أنه تم تسريب رقم هاتفها، وشعرت بالخطر أنا وعائلتي وافتقدنا الأمان، فالخوف ليس خياراً، إن شعب وأطفال فلسطين، خصوصاً في غزة، لا يستطيعون تحمل صمتنا. نحن لسنا شجعاناً، بل هم كذلك ". نجاحات بيلا حديد فخامة اسم بيلا حديد يتحدث عن نفسه، فطالما كانت من أنجح المشاهير على الساحة في في مجال عروض الأزياء، والإعلانات الدعائية حول العالم. امتلكت جمال عالمي وأثبتت نفسها في سن صغير إذ أنها من مواليد 1996، واستعانت بها أكبر العلامات التجارية وهي مازالت في سن صغير، وصورتها حاضرة على أغلفة أهم وأشهر المجلات العالمية، الخاصة بالموضة، الأزياء والجمال، وهي دائما تعتز بأصولها الفلسطينية مهما نجحت وعلى شأنها وتغربت بعيدا عن موطنها الأصلي تمتلك أكثر من 60 مليون متابعاً على صفحتها الشخصية في إنستاغرام، هي وجه إعلاني للعديد من العلامات التجارية في العالم، أبرزها Chopard، Mickael Kors، Versace، Max Mara، وغيرها. وثقت بها شركة Coperni في أسبوع الموضة في باريس، عام 2022، وكانت الخطوة الأجرأ وقتها ونالت اشادات ضخمة إذ ارتدت الفستان على الهواء في خطوة غير مسبوقة. وتستمر عارضة الأزياء في نجاحاتها، إذ أنها الرقم الصعب في عالم الموضة، و إذا استغنت عنها علامة تجارية ستكون العلامة هي الخاسرة لوجه إعلاني يثق فيه مختلف شعوب العالم.