حذّرت القيادة العامة لشرطة دبي أفراد المجتمع الإماراتي، وخصوصًا أولياء الأمور، من خطورة ما يُعرف بـ«تريند حرق الدمى الشريرة» المنتشر على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن هذا السلوك يُعدّ تصرفًا متهورًا قد يؤدي إلى حرائق مدمّرة أو إصابات خطيرة أو حتى حالات وفاة.وأكدت الشرطة أن الهدف من هذه المقاطع لا يتجاوز جذب المشاهدات والإعجابات، دون أي وعي بالعواقب الكارثية التي قد تنتج عن إشعال النار في مواد قابلة للاشتعال، مثل البلاستيك أو الأقمشة أو الشعر الصناعي المستخدم في الدمى. حادث مأساوي لطفلة حاولت تقليد الفيديو في حادثة مؤلمة، أُصيبت طفلة مواطنة تُدعى موزة كاسب (7 سنوات) بحروق بليغة بعدما حاولت تقليد مقطع متداول ضمن «تريند الدمى الشريرة».كانت الطفلة تحتفل بعيد ميلادها برفقة أبناء عمومتها، وعندما حاولوا إشعال النار في دمية، امتد اللهب سريعًا إلى ملابسها التقليدية المزخرفة، مما تسبب في إصابتها بحروق امتدت من الصدر إلى الظهر والبطن.تم نقل «موزة» إلى مدينة الشيخ شخبوط الطبية بأبوظبي، حيث خضعت لعلاج مكثف استمر أكثر من شهرين، شمل عمليات ترقيع دقيقة بتقنية حديثة لتسريع الشفاء وتقليل الألم.ورغم صغر سنها، خرجت «موزة» من التجربة المؤلمة بوعي ناضج ورسالة قوية، حيث أكدت قائلة: "لن أقلّد أي تريند خطر مجددًا"... وذلك بحسب ما نشرته جريدة الإمارات اليوم. وتحرص الطفلة اليوم على توعية زميلاتها في المدرسة بمخاطر تقليد المقاطع المنتشرة على الإنترنت، لتكون صوتًا صغيرًا يحذّر من التحديات المميتة التي قد تُدمّر حياة الأطفال. شرطة دبي: وعي رقمي ومراقبة أسرية ضرورة بمناسبة شهر التوعية بالأمن السيبراني، شدّدت شرطة دبي على أهمية متابعة أولياء الأمور لنشاط أبنائهم على الإنترنت، وتوعيتهم بالمخاطر الناتجة عن تقليد «التريندات» الخطرة.كما دعت الشرطة أفراد المجتمع إلى التحلي بالوعي الرقمي والإبلاغ الفوري عن أي محتوى يُشجّع على هذه الممارسات أو يحرض عليها، مؤكدة أن نشر أو إعادة تداول المقاطع الخطرة يُعد مخالفة قانونية تستوجب المساءلة.أكدت القيادة العامة لشرطة دبي أن حماية الأطفال من مخاطر العالم الرقمي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع، مشيرة إلى أن السلامة العامة يجب أن تكون دائمًا فوق أي محتوى ترفيهي أو رغبة في لفت الأنظار.