في ظهور نادر ومؤلم، حضرت السيدة فيروز مراسم الوداع الديني لابنها الفنان الراحل زياد الرحباني، برفقة ابنتها ريما الرحباني، والوزير إلياس بو صعب وزوجته الفنانة جوليا بطرس.لحظة نزولها من السيارة كانت محمّلة بالمشاعر، وسط تصفيق حار من الجمهور ووجود أمني وإعلامي كبير، حيث بدا التأثر واضحاً على الوجوه، في مشهد نادر تودّع فيه الأم ابنها على الملأ.وقار وسط الحزن.. فيروز داخل الكنيسةداخل كنيسة رقاد السيدة – المحيدثة، حيث أُقيمت الصلاة على راحة نفس زياد، جلست فيروز بصمتها المعروف وهيبة حضورها، في مشهد خيّم عليه الحزن والاحترام. توافد عدد من الشخصيات الرسمية والفنية والعائلية إلى الكنيسة، فيما انتشرت صورها بسرعة على وسائل التواصل، حيث عبّر الكثيرون عن تأثرهم العميق من هذا الظهور المؤلم للسيدة فيروز، التي حافظت على صلابتها رغم الألم.يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهير المختلفة.كيفك إنتَ.. أغنية صنعتها الجرأة والاختلافواحدة من أبرز علامات التعاون بين فيروز وزياد كانت أغنية “كيفك إنتَ”، التي رغم أنها تُعتبر اليوم من كلاسيكيات الموسيقى اللبنانية، إلا أنها أثارت جدلاً كبيراً عند صدورها بسبب أسلوبها المختلف. زياد الرحباني روى في لقاء تلفزيوني سابق كيف عرض الأغنية على والدته، وترددها في البداية، قبل أن توافق على تسجيلها بعد أربع سنوات كاملة. الأغنية انقسم الجمهور حولها، لكنها حققت نجاحاً واسعاً وأثبتت أن الاختلاف قد يكون بداية لتاريخ جديد في الموسيقى.تاريخ مشترك لا يُنسى بين أم وابنهارغم الخلافات التي كانت تُذكر أحيانًا في الإعلام بين فيروز وزياد، إلا أن العلاقة بينهما حملت طابعاً فنياً وإنسانياً فريداً. تعاونهما كان مليئاً بالتجريب والعمق، حيث شكّلا معًا ثنائياً لا يُشبه غيره في الموسيقى العربية. زياد كان امتدادًا روحياً وفنياً لمسيرة فيروز، وفقدانه لا يعني فقط رحيل موسيقي، بل غياب شريك رحلة طويلة من الإبداع، والمواقف، والصوت الذي عرف كيف يعيد تقديم فيروز بلغة عصره.