في مشهد مؤثر ومهيب، وصلت السيدة فيروز إلى كنيسة رقاد السيدة في بكفيا، لتتقبل واجب العزاء في نجلها الموسيقار الراحل زياد الرحباني، لليوم الثاني على التوالي، برفقة ابنتها ريما الرحباني، وسط حراسة مشددة وتنظيم دقيق.حضور فني ورسمي لافت في عزاء زياد الرحبانيشهدت كنيسة رقاد السيدة في بكفيا توافد عدد كبير من الشخصيات الفنية والسياسية لتقديم واجب العزاء في الموسيقار الراحل زياد الرحباني.تقدّم الحضور رئيس الجمهورية اللبنانية السابق ميشال عون، الذي حضر إلى الكنيسة لمواساة السيدة فيروز وعائلة الرحباني.كما حضر النائب السابق سليمان فرنجية، إلى جانب نجوم من الوسط الفني أبرزهم النجمة إليسا، الفنان وليد توفيق، الممثلة ورد الخال، الممثلة ليليان نمري، وبياريت قطريب.ولا يزال النجوم والمحبون يتقاطرون إلى العزاء لليوم الثاني، في مشهد يعكس مكانة زياد الكبيرة في قلوب اللبنانيين والعالم العربي.جنازة مهيبة تودّع زياد الرحباني بالورد والزغاريدشهدت شوارع بيروت، وتحديداً منطقة الحمرا، واحدة من أكثر الجنازات تأثيرًا، حيث تجمهر الآلاف منذ الصباح أمام مستشفى خوري، حاملين صور زياد الرحباني، ومودّعينه بالتصفيق الحار والورود. وقد انطلق موكب التشييع وسط حشود من محبيه الذين رافقوه بزغاريد حزينة ونثر الزهور، تعبيرًا عن حبهم الكبير لهذا الفنان الذي ترك بصمة لا تمحى في الموسيقى والمسرح العربي.يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم من محتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعد تطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهير المختلفة.اللحظة الأصعب في حياة فيروزداخل كنيسة بكفيا، جلست السيدة فيروز بصمت مؤلم، تودع ابنها زياد الرحباني في لحظة تختصر وجع العمر كله. كانت بجانبها ابنتها ريما، التي بدا الحزن جليًا في عينيها، في مشهد نادر ومليء بالعاطفة والرهبة. حضور فيروز العلني كان بحد ذاته لحظة صامتة لكنها ناطقة بالكثير، حيث اختلطت الدموع بالدعاء والذكريات، وبدت الكنيسة وكأنها تختزن كل موسيقى زياد وحروفه.وداع بحجم مسيرة استثنائيةرحل زياد الرحباني يوم السبت الماضي عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد أن ترك خلفه إرثًا فنيًا هائلًا غيّر شكل الأغنية والمسرح العربي، وحرّض على التفكير والنقد والحب في آنٍ معًا. زياد، الذي كتب ولحّن وواجه العالم بطريقته، غادر بصمت جسدي، لكنه بقي حاضرًا بصوته، بنصوصه، وبتأثيره العابر للأجيال. ودّعه اللبنانيون كما يليق بشخص شكّل وجدانهم الثقافي لعقود