أثار مقطع مصور جمع الإعلامية المصرية هالة سرحان بمراسلة قناة “الجديد” اللبنانية جاسينت عنتر جدلًا واسعًا على مواقع التواصل، بعدما تحوّل سؤال عفوي إلى حوار محرج انتهى بحذف الفيديو من جميع منصات القناة. الحادثة وقعت خلال المنتدى الإعلامي العربي في بيروت، وسرعان ما تصدّر اسم هالة سرحان قائمة الأكثر تداولًا في عدد من الدول العربية.تفاصيل الموقف الذي أشعل مواقع التواصلخلال المقابلة، توجّهت المراسلة جاسينت عنتر إلى هالة سرحان بسؤال قالت فيه: “من أي بلد جاية؟”، ليرتسم على وجه الأخيرة مزيج من الدهشة والابتسامة قبل أن تردّ قائلة: “مش إنتِ إعلامية؟ قولي أنا مين؟”، وهو ردّ تباينت حوله ردود الفعل بين من رآه تعبيرًا عن فخر مهني مستحق، ومن اعتبره ردًا قاسيًا على مذيعة شابة ما زالت في بداياتها.قناة “الجديد” تحذف الفيديو دون تعليق رسميبعد موجة الانتقادات التي اجتاحت مواقع التواصل، قامت قناة “الجديد” بحذف المقطع من جميع حساباتها على “فيسبوك” و“إنستغرام” و“إكس”، دون أن تصدر أي بيان توضيحي. هذا الصمت زاد من التساؤلات حول أسباب الحذف، إذ اعتبر البعض أن القرار جاء تفاديًا لتصعيد الجدل، فيما رجّح آخرون أن القناة استجابت لطلب من هالة سرحان حفاظًا على العلاقات الإعلامية بين الطرفين.رواية المراسلة وردّ هالة سرحانفي مداخلة لاحقة، أوضحت المراسلة اللبنانية جاسينت عنتر أنها لم تكن مستعدة للمقابلة، وأنها اقتربت من هالة سرحان بعفوية، مضيفة: “لم أقصد الإساءة، كنت فقط أبحث عن مدخل لطيف للحوار.” وأشارت إلى أن هالة تحدثت إليها لاحقًا بلطف بعد أن علمت أن اللقاء كان يُبث مباشرة، مؤكدة أنها تعرّضت بعد الحادثة لموجة تنمّر مؤلمة على مواقع التواصل.أما هالة سرحان، فاختارت الردّ بنبرة هادئة، موضحة أنها لم تغضب من المراسلة، بل تعاملت معها كإعلامية شابة بحاجة إلى التشجيع لا الانتقاد.وقالت في تصريحها: “البنت كانت متوترة ولسه مش خبرة، قلتلها الزنّ ميزة في الصحافة، وطبطبت عليها عشان ما تتحرجش.”وأضافت أن ما حدث مجرد موقف مهني بسيط يمكن أن يواجهه أي إعلامي في بداياته، معتبرة أن التجربة “درس عملي في الثقة والمرونة”.رغم بساطة الموقف، تحوّلت الواقعة إلى نقاش واسع حول العلاقة بين الجيلين في الإعلام، وانتشر الفيديو بشكل واسع، كما انقسمت الآراء بين من رأى أن هالة سرحان كانت حازمة بحق، ومن دافع عن المراسلة الشابة.