تعد الألعاب الأولمبية (بالإنجليزية: Olympic Games) بمثابة مهرجان رياضيّ دوليّ يُقام دوريًّا، لكن كل كم عام تقام الالعاب الاولمبية؟ إن الألعاب الأولمبية تقام مرّة كل أربعة أعوام، وتنقسم إلى ألعاب أولمبية صيفية وشتوية، تقام بصورة منفصلة عن بعضها البعض، ويُطلق على هذه الألعاب اختصارًا اسم الأولمبياد، وتُنتهز الفرصة فيه لإقامة العديد من المسابقات الأدبية والموسيقيّة إلى جانب الرياضات المختلفةيمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهيرالمختلفةوالهدف الأساسي من الأولمبياد هو تتويج بطل رياضيّ لكل نوع مختلف من أنواع الرياضات وإعطائه لقب أفضل رياضيّ، وذلك بعد فوزه على جميع منافسيه المُدرَّبين في بلدانهم تدريبًا مُنظّمًا، فيحمل اللقب لمدّة 4 سنوات بعدها، أمّا عن الأولمبياد فتعود أصوله تاريخيًّا إلى اليونان القديمة، فقد أقيم لأول مرّة في أولمبيا عام 776 ق.م ومن هنا بدأت فكرة الألعاب الأولمبية في الظهور والرواج.الألعاب الأولمبية هي الحدث الرياضي الأكبر في العالم نحن نستكشف عالم الألعاب الأولمبية الرائع: من أصولها القديمة إلى أهميتها المعاصرة، تتمتع الألعاب الأولمبية بتاريخ حافل يأسر ويوحد الناس في جميع أنحاء العالم. دعونا نحاول معا فهم أهمية هذا الحدث الذي يذكرنا بعالم الأساطير اليونانية القديمة.ميلاد الألعاب الأولمبيةتعود جذور الألعاب الأولمبية إلى اليونان القديمة، حيث أقيمت في بلدة أولمبيا، التي كانت تعد ملاذا للآلهة اليونانية.أقيمت أول دورة ألعاب أولمبية مسجلة عام 776 قبل الميلاد. وكانت تلك الألعاب مرتبطة بعمق مع الدين والثقافة اليونانية، وكانت تقام تكريمًا لزيوس ملك الآلهة.كل أربع سنوات، كان الرياضيون يجتمعون من مختلف المدن اليونانية للتنافس في مسابقات مثل الجري والوثب الطويل ورمي الرمح والملاكمة والمصارعة.الرياضيون العرب يستعدّون لصنع التاريخ في أولمبياد باريس 2024 أهمية الألعاب الأولمبية في اليونان القديمةكانت الألعاب الأولمبية قديما أكثر من مجرد سلسلة من المسابقات الرياضية؛ فقد كانت جزءًا مهمًا من الهوية والوحدة اليونانية.فقد عززت الألعاب السلام والتعاون بين المدن اليونانية المتحاربة في كثير من الأحيان.وبحسب الروايات التاريخية فإنه خلال الألعاب الأولمبية، كان يتم إعلان هدنة مقدسة، عرفت باسم "إيكيتشيريا"، مما سمح للرياضيين والمتفرجين بالسفر بأمان إلى أولمبيا. وكان يتم الاحتفال بالرياضيين المنتصرين كأبطال، وكان يُنظر إلى انتصاراتهم على أنها انعكاسات للنعمة الإلهية.ولكن الألعاب الأولمبية لم تحظى بإعجاب الجميع.استمرت الألعاب الأولمبية القديمة قرابة 12 قرنا حتى تم إيقافها عام 393 م على يد الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول، الذي اعتبرها مهرجانا وثنيا.ظلت الألعاب متوقفة لأكثر من 1500 عام حتى تم إحياؤها في العصر الحديث.قاد عملية إحياء الألعاب الأولمبية بيير دي كوبرتان، المدرس والمؤرخ الفرنسي، الذي أسس اللجنة الأولمبية الدولية في عام 1894.وقد أقيمت أول دورة ألعاب أولمبية حديثة في أثينا في عام 1896، مما أشعل من جديد شعلة المنافسة الدولية.الألعاب الأولمبية الحديثة: ظاهرة عالميةأصبحت الألعاب الأولمبية بمثابة احتفال عالمي بالرياضة والثقافة والإنجازات الإنسانية.يقام الحدث الرياضي العالمي كل أربع سنوات، بالتناوب بين الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية. وتضم المسابقات آلاف الرياضيين من جميع أنحاء العالم يتنافسون في مجموعة واسعة من الألعاب الرياضية.اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) هي المسؤولة عن تنظيم الألعاب الأولمبية. ويتم اختيار المدينة المضيفة من خلال عملية تنافسية تقوم فيها مدن مختلفة بعرض ثقافتها وكرم ضيافتها للعالم ليتم اختيارها. وتقوم كل مدينة مضيفة ببناء مرافق وبنية تحتية على أحدث طراز لاستيعاب تدفق الرياضيين والمتفرجين.الخلافات والتحدياتلكن عبر تاريخها كانت الألعاب الأولمبية الحديثة مثار الجدل أحيانا.فقد أثيرت قضايا مثل النزاعات السياسية وفضائح المنشطات والتكلفة الهائلة لاستضافة الألعاب في بعض الدورات الأولمبية.يحكي لنا هيس عن دورة الألعاب الأولمبية في برلين عام 1936 والتي أثارت جدلا كبيرا بسبب انعقادها تحت الحكم النازي. قاطعت أيضا عدة دول دورة الألعاب الأولمبية في موسكو عام 1980 احتجاجاً على الغزو السوفييتي لأفغانستان. وفي الآونة الأخيرة، واجهت دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو عام 2016 انتقادات بسبب الضغوط الاقتصادية والمخاوف البيئية.شهدت دورة الألعاب الأولمبية في برلين عام 1936 فوز جيسي أوينز، وهو رياضي أمريكي من أصل أفريقي، بأربع ميداليات ذهبية، متحديًا قسوة التمييز والفصل العنصري.تميزت أيضا دورة الألعاب الأولمبية في مكسيكو سيتي عام 1968 بتحية تومي سميث وجون كارلوس الشهيرة "القوة السوداء" خلال حفل الميدالية.خلال حفل توزيع الميداليات في الاستاد الأولمبي في مكسيكو سيتي في 16 أكتوبر 1968، رفع كل من الرياضيين الأمريكيين من أصل أفريقي، تومي سميث وجون كارلوس، قبضة سوداء أثناء عزف النشيد الوطني الأمريكي أثناء وجودهما على منصة التتويج كتعبير عما عرف بـ"القوة السوداء".تواجد على المنصة في ذلك الوقت أيضا الرياضي الأسترالي بيتر نورمان والذي ارتدى مع الرياضيين الآخرين شارات حقوق الإنسان. أبهرت دورة الألعاب الأولمبية في بكين عام 2008 العالم بحفل افتتاحها المذهل والأداء الذي حطم الأرقام القياسية للرياضيين مثل مايكل فيلبس ويوزين بولت.استضافت أستراليا الألعاب الأولمبية مرتين – مرة في ملبورن عام 1956 والأخرى في سيدني عام 2000. وستفرش السجادة الحمراء للألعاب الصيفية مرة أخرى في دورة بريسبان عام 2032.يرى ديفيد رو الأستاذ الفخري في معهد الثقافة والمجتمع في جامعة Western Sydney أن أولمبيات عام 2000 كانت "لحظة القرن" بالنسبة لأستراليا.عام 2000، ساعد ما يقرب من 50 ألف متطوع في تسيير أكبر حدث رياضي في تاريخ أستراليا. وجاءت أستراليا في المركز الرابع برصيد 58 ميدالية. وفي الحفل الختامي، أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية آنذاك خوان أنطونيو سامارانش أن أولمبياد سيدني هي "الأفضل على الإطلاق".رو يرى أن أولمبيات بريسبان عام 2032 ستمنح أستراليا فرصة جديدة لتقديم نفسها للعالم ولكنها أيضا ستسلط الضوء على مدينة بريسبان تحديدا الشعلة الأولمبيةتعد الشعلة الأولمبية أحد الرموز المميزة للحدث الرياضي الكبير. ولكن من أين نشأت الفكرة؟رغم أنها تبدو كجزء من تقليد قديم، إلا أن الشعلة الأولمبية اختراع حديث مستوحى من ممارسات اليونان القديمة التي كانت تقدس النار. يتم إيقاد اللهب داخل الشعلة الأولمبية قبل سنة من انطلاق الألعاب الأولمبية داخل معبد هيرا في أولمبيا ويتم حملها بالتتابع حتى المدينة المضيفة.حدث أول تتابع لحمل الشعلة في دورة ألعاب صيفية في عام 1936 في حين أن أول تتابع لحمل الشعلة في دورة ألعاب أولمبية شتوية كان عام 1952 في أوسلو.والشعلة مصممة لمقاومة تأثيرات الرياح والأمطار، وتحمل تصميمات فريدة تمثل البلد المضيف وروح الألعاب الأولمبية.وقد عبر ماتياس داندوا بطل العالم في ركوب الدراجات عن حماسه بعد حمله للشعلة الأولمبية أمام برج إيفل.أولمبيات باريس 2024 ستقام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2024 في باريس، فرنسا، وهي المرة الثالثة التي تستضيف فيها المدينة الأولمبيات. فقد سبق أن استضافت باريس الألعاب الأولمبية في عامي 1900 و1924.وتعد ألعاب عام 2024 مميزة لعدة أسباب منها التركيز على الاستدامة والابتكار حيث تم إنشاء أماكن وبنية تحتية صديقة للبيئة.وسيلعب نهر السين الشهير دورًا مركزيًا، حيث ستقام في مياهه فعاليات مثل السباحة في المياه المفتوحة. كما تضم هذه الدورة عددًا متساويًا من الرياضيين الذكور والإناث لأول مرة في تاريخ الألعاب الأولمبية.كما يشارك في المنافسات فريق للاجئين مكون من 37 رياضيا وهو يعد الأكبر حتى الآن مما يعكس العدد المتزايد للاجئين في جميع أنحاء العالم.لقد تطورت الألعاب الأولمبية من أصولها القديمة في اليونان لتصبح احتفالاً عالميًا بإمكانات الإنسان ووحدته. تلهمنا المنافسات بقصص المثابرة والانتصار والروح التي لا تقهر للرياضيين من جميع أنحاء العالم.