السينما المغربية المستقلة هي اتجاه في صناعة السينما المغربية يتميز بالتركيز على الإبداع الفني والحرية الفكرية، بعيداً عن القيود الإنتاجية والتجارية. وتسعى هذه السينما إلى التعبير عن رؤى فنية مختلفة، وإثارة قضايا اجتماعية وسياسية، وتقديم سينما ذات قيمة فنية عالية بعيداً عن الأفلام التجارية. يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهيرالمختلفةملامح السينما المغربية المستقلة:الاستقلالية المادية والفكرية: وتحاول السينما المغربية المستقلة إلى تحقيق الاستقلالية عن المؤسسات الإنتاجية الرسمية أو التجارية، مما يمنح المخرجين حرية أكبر في التعبير عن أفكارهم ورؤاهم. التركيز على الإبداع الفني:وفي هذا الصدد تهتم السينما المستقلة بتقديم أعمال فنية ذات قيمة فنية عالية، بعيداً عن الحسابات التجارية. إثارة القضايا الاجتماعية والسياسية:وتستخدم السينما المستقلة كأداة للتعبير عن قضايا المجتمع، والنقد الاجتماعي، وتقديم رؤى فنية جريئة. الاقتراب من الهامش:ومن جهة أخري تتناول السينما المستقلة قضايا مهمشة، وتعطي صوتاً للفئات التي لا تحظى بتمثيل كافٍ في الإنتاجات السينمائية الأخرى. الاهتمام بالتجريب والابتكار:وتحاول أيضا السينما المغربية المستقلة إلى تقديم أساليب جديدة في صناعة الأفلام، وتجريب تقنيات مختلفة، وتقديم رؤى فنية مبتكرة. المهرجانات السينمائية:وفي اتجاه آخر تلعب المهرجانات السينمائية المستقلة دوراً مهماً في الترويج لهذه الأعمال، وعرضها على الجمهور، وتوفير منصة للحوار والنقاش حول القضايا التي تتناولها. أمثلة على السينما المغربية المستقلة:"Sound of Berberia": فيلم مستقل عن موسيقى الأمازيغ."أنيمليا" لـ صوفيا العلوي (2023):"أم كل الأكاذيب" لـ أسماء المدير (2023):"صحارى" لـ فوزي بن سعيدي (2023):"ملعون لا تبكي" لـ فيصل بوليفة (2022): أهمية السينما المغربية المستقلة:تنوع الإنتاجات السينمائية: تساهم في إثراء المشهد السينمائي المغربي بتنوع الأساليب والتوجهات الفنية. توسيع آفاق الإبداع:تفتح الباب أمام المخرجين الشباب والمبدعين لتقديم أعمالهم الفنية. تنشيط الحركة السينمائية:تسهم في إعادة إحياء دور السينما، وتوسيع جمهورها. تنمية الوعي الثقافي:تساعد في التوعية بالقضايا الاجتماعية والثقافية المختلفة. المهرجانات السينمائية المستقلة:تعتبر المهرجانات السينمائية المستقلة، مثل المهرجان الدولي للسينما المستقلة بالدار البيضاء، منبراً مهماً لعرض هذه الأفلام، وتبادل الخبرات، وتكريم المبدعينأعلنت إدارة المهرجان الدولي للسينما المستقلة - الدار البيضاء (FICIC)عن تنظيم الدورة الرابعة وذلك بين 11 و17 أبريل من الشهر الجاري.تتميز الدورة الرابعة « ببرمجتها الفنية الغنية والمتنوعة التي تجمع بين الإبداع والتفكير والتكوين والاحتفاء بالتجارب السينمائية المتميزة، وتكريم رموز الفن والإبداع السينمائي. ووفاء لتوجّه وفلسفة المهرجان، تعرف هذه الدورة مشاركة أفلام تمثل تجارب سينمائية مستقلة من مختلف دول العالم، يتم عرضها لأول مرة بالمغرب ويتكون البرنامج من مسابقة الأفلام الطويلة (12 فيلم طويل) ومسابقة الأفلام القصيرة (20 فيلم قصير) ».يترأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة « المخرج والمنتج فيليب دياز (Filippe Diaz) (فرنسا-أمريكا) وتضم في عضويتها فريدريك سوشير (Frederic Joscher) (بلجيكا) وإستير ريجينا (Esther Regina) (إسبانيا) وهشام العسري (Hicham Lasri) (المغرب) وكمال عبد العزيز (Kamal Abdelaziz) (مصر) ».بينما يترأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة « المخرج فرانسوا فيلا (François Villa)(فرنسا) وتضم في عضويتها مريم عدو (Meryem Addou) (المغرب) وجمال زيدا (Gamal Zayda) (مصر). ويُخصِّص المهرجان فُسحة مهمّة لمشاهدة مجموعة من الأفلام الوثائقية المتنوعة، من دول مختلفة، ونافذة خاصة على عوالم أبرز الأفلام والإنتاجات المغربية الحديثة، والتي ستعرف حضورا ولقاء مباشرا لمخرجيها مع جمهور المهرجان العاشق للسينما ».وإيمانا من إدارة المهرجان و »شريكها الفاعل « مقاطعة المعاريف » بالبعد التربوي للمهرجان، سيتم تخصيص عروض سينمائية لأطفال المؤسسات التعليمية وورشات تكوينية في المهن السينمائية لفائدة شباب وجمعيات المجتمع المدني، ولقاءات مع رموز الفن والتمثيل في فضاءات المعاريف ».وترسيخا لنهج المهرجان « في إرساء البعد التكويني والتحفيزي للمخرجين الشباب وطلبة المعاهد السينمائية المتخصصة، والمشاركين في برنامج (Casalab-ciné) الذي يشرف عليه المركز المغربي للتربية على الصورة بشراكة مع « مقاطعة المعاريف » ومؤسسة « casa mémoire »، سيتم تخصيص برنامج خاص بعرض مجموعة من الأفلام المُنجزة من قبل الطلبة والمستفيدين من الورشات التكوينية التي أشرف عليها المخرج المغربي « هشام العسري ».واستحضارا « لأهمية النقاش الفني والفكري في السينما، وبتنسيق مع جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء – وشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية المحمدية، يُنظّم المهرجان ندوة علمية دولية « الإخراج السينمائي بين المسرح والسينما » بمشاركة أساتذة جامعيين وخبراء دوليين ومخرجين ونقاد سينمائيين، وحضور متميز للمخرج والسيناريست المغربي » يوسف فاضل » ».ويوازي ذلك تنظيم « ورشة تكوينية لفائدة طلبة الجامعة، من تأطير مدير التصوير المصري « كمال عبد العزيز »؛ إضافة إلى جلسات توقيع لمؤلفات سينمائية وأدبية وطنية ودولية، وقراءة لأعمال فنية طيلة أيام المهرجان ».وترصيدا للبعد التواصلي وتقاسم الفكر المعرفي والسينمائي؛ وبشراكة مع المدرسة الوطنية العليا للفن والتصميم (ENSAD) ومؤسسة تمكين (TAMKEEN) « ستشهد هذه الدورة تسجيل سلسلة من الحوارات والبرامج العلمية (PODCAST)، باستضافة مجموعة من الخبراء والمخرجين الدوليين والوطنيين، وسيتم بث وتقاسم محتوياها على القناة الخاصة بالمهرجان».على هذا الأساس يعد « المهرجان الدولي للسينما المستقلة مجرد مهرجان، ولكنه مهرجان حقيقي، يستحق أن يحتفي ويحتفل ويُكرِّم قامات فنية مغربية مثل عبد الوهاب الدكالي وفاطمة خير ومحمد مفتاح ».