وسط واقع يطغي عليه الظلم والخوف وتحرم فيه الفتيات من أبسط حقوقهم ظهرت فتاة باكستانية صغيرة لتصبح صوت عالمي تعبر به عن الحرية والكرامة ألا وهي مالالا يوسفزي، فهي ليست فتاة عادية بل شخصية شجاعة اختارت طريق النضال وواجهت التهديدات والمجتمع المحافظ لتدافع عن حق أساسي لكل فتاة وهي أن تتعلم، وبالرغم من التحديات القاسية التي واجهتها استطاعت أن ترتقي بمعاناتها إلى مستوى الرسالة الإنسانية والإلهام العالمي، تابع معنا للتعرف على تفاصيل أكثر.تواصل مع نجومك المفضلين بشكل أسهل وأسرع عبر تطبيق تواصل اجتماعي سبسيال يتيح لك تبادل الرسائل والصور بسهولة.النشأة في وادي سوات وبدايات الوعي المبكر ولدت ملالا يوسفزي في 12 يوليو 1997 في مدينة مينجورا بوادي سوات في باكستان ونشأت وترعرعت وسط عائلة بشتونية مسلمة سنية وسميت نسبة لأسم البطلة الأفغانية ملالي مايواند، تتمتع ملالا بإيجاداتها للتحدث بالبشتوية والإنجليزية والأردية كما تأثرت كثيرًا بوالدها ضياء الدين (الشاعر والناشط في مجال التعليم) الذي كان يدير مجموعة مدارس خاصة، كانت تحلم في البداية بأن تصبح طبيبة لكنها بعد ذلك عبرت عن رغبتها في أن تكون مخترعة أو سياسية والذي شجعها عليه والدها الذي كان يعاملها بتميز ويشاركها الحديث عن السياسة بعد نوم إخوتها> وفي سن الثانية عشرة من عمرها بدأت نشاطها في التدوين لصالح قناة BBC مستخدمة اسم مستعار حيث كتبت عن تجربتها الشخصية وظروف تعليم الفتيات في منطقتها، وبعد مرور عام أي في الـ 13 من عمرها أعدت صحيفة نيويورك تايمز فيلم وثائقي يوثق حياتها ونشاطها.التعليم حق لا نقاش فيه قصة نضال فتاةوفي عام 2008 بدأت ملالا يوسفزي بالدفاع عن حق التعليم وبرز صوتها من خلال وسائل الإعلام، ثم التحقت عام 2009 ببرنامج تدريبي لدعم الحوار الاجتماعي عبر الصحافة في مدارس منطقتها، وفي أواخر عام 2008 سعى فريق قناة بي بي سي الأردية لتسليط الضوء على تصاعد نفوذ طالبان في وادي سوات عبر تدوين يوميات فتاة تعيش هناك ولكن الخوف منع الطالبات من المشاركة، وبعد تردد اقترح ضياء الدين ابنته ملالا ذات الـ11 عامًا لكتابة اليوميات تحت اسم مستعار وهو ما وافق عليه فريق التحرير بالإجماع.محاولة الاغتيال التي هزت العالمفي يوم الثلاثاء 9 أكتوبر 2012 أطلق مسلح من طالبان النار على ملالا يوسفزاي داخل حافلة المدرسة فأصابها برصاصة في الرأس كما أُصيبت زميلتاها شادية رمضان وكاينات رياض، وسارع السائق عثمان بهاي جان بنقل ملالا إلى مستشفى سوات المركزي وسط حالة من الذعر داخل الحافلة، وكانت فاقدة للوعي في حضن صديقتها منيبة والدم ينزف من رأسها، توافد الصحفيون والجنود على المستشفى بسرعة ثم نقلت بمروحية إلى مستشفى عسكري في بيشاور حيث أدخلت العناية المركزة عند الخامسة مساءً في نفس اليوم، نقلت إلى مستشفى بيشاور وتبين أن حالتها خطيرة حيث سببت الرصاصة تورم وارتجاج في الدماغ، وأجريت لها جراحة طارئة لإزالة الرصاصة وتخفيف الضغط عن الدماغ ونجح الفريق بقيادة الدكتور جنيد في إنقاذ حياتها. تابع محتوى حصري لا تجده في أي مكان آخر، وحظى بمزايا لا يمكن لك تفويتها من خلال سبسيال الموقع الأكثر شهرة حول العالم.جائزة نوبل للسلام ومسيرتها الفنيةوفي 10 أكتوبر 2014 فازت ملالا يوسفزي بجائزة نوبل للسلام لكفاحها من أجل تعليم الفتيات لتصبح أصغر فائزة بها بعمر 17 عامwH، شاركت الجائزة مع الناشط الهندي كايلاش ساتيارثي وهي تعد ثاني باكستانية تنال نوبل بعد الفيزيائي محمد عبد السلام، ورغم الترحيب الدولي واجه فوزها بعض الانتقادات، خلال حفل تسليم الجائزة، اعترض شاب مكسيكي صغير على حصوله لهذه الجائزة معبرًا عن احتجاجه على حادثة اختطاف طلاب إغوالا عام 2014 قبل أن يتدخل الأمن ويبعده سريعاً، وأعربت ملالا عن تعاطفها مؤكدة أن قضايا الشباب موجودة في كل مكان وقالت (هناك مشاكل في المكسيك وفي أمريكا وحتى في النرويج لذا من المهم أن يسمع صوت الأطفال).خطاب الأمم المتحدة وتأثيره في قضايا التعليم ترك خطاب ملالا يوسفزي التي ألقته في الأمم المتحدة عام 2013 تأثير عميق في مجال التعليم حيث حفز الشباب وساهم في تعزيز الدعم العالمي لحق التعليم، خاصة للفتيات مؤكدة أن التعليم حق أساسي لكل طفل، وألهم الخطاب الكثير من الشباب من جميع دول العالم ورفع الوعي بحق التعليم خاصة للفتيات مما أدى إلى دعم دولي واسع وحث الحكومات على تحسين السياسات التعليمية، وأسست ملالا صندوق لدعم تعليم الفتيات كما أعلنت الأمم المتحدة يوم ميلادها وأطلق ا عليه يوم ملالا مؤكدة في خطابها على مواصلة النضال لسد الفجوة بين الجنسين في التعليم.تواصل مع نجومك المفضلين بشكل أسهل وأسرع عبر تطبيق تواصل اجتماعي سبسيال يتيح لك تبادل الرسائل والصور بسهولة.العمل الإنساني ودعم الفتيات حول العالمتعرف ملالا بنشاطها البارز في مجال تعليم الفتيات حيث تؤمن بأن التعليم حق أساسي لكل فتاة يجب أن يكفل لها دون تمييز، كما أسست صندوق ملالا الذي يهدف إلى تمكين الفتيات من خلال التعليم وتوفير فرص متساوية لهن في مختلف أنحاء العالم، لا تقتصر جهودها على العمل الميداني بل تمتد لتشمل الدعوة العالمية، حيث تسعى إلى إيصال أصوات الفتيات ومطالبهن إلى الحكومات والقادة الدوليين في سبيل تحقيق المساواة في التعليم، وبفضل شجاعتها ومثابرتها أصبحت أيقونة عالمية للإلهام ورمزًا يدفع الفتيات والنساء حول العالم للنهوض والدفاع عن حقوقهن بثقة وإصرار.مواقفها من القضايا السياسية والاجتماعيةعبرت عن آرائها بوضوح تجاه قضايا سياسية واجتماعية متعددة، من أبرزهم:الدفاع عن حق الفتيات في التعليم خاصة في مناطق النزاع.شاركت بخطابات قوية في محافل دولية كالأمم المتحدة دعماً لتعليم الفتيات.أسست مع والدها صندوق ملالا لدعم تعليم الفتيات عالمياً.أصبحت رمز عالمي لحقوق الإنسان خصوصًا حقوق النساء والأطفال.تؤمن بأن السلام يبدأ بالتعليم وتدعو دائمًا للحلول السلمية.واجهت طالبان بشجاعة بسبب منعها تعليم الفتيات ما عرضها لمحاولة اغتيال.سردت قصتها في كتاب بعنوان أنا ملالا الذي أصبح من الأكثر مبيعاً عالمياً.احصل على أحدث إعلانات مشاهير مباشرة على تطبيق سبسيال، حيث نعرض لك كل جديد من النجوم العالميين أثبتت مالالا يوسفزي أن صوت الحق لا يدفن وأن نضال فتاة واحدة قد يتحول إلى حركة عالمية تطالب بالعدالة والتعليم، حيث بدأت رحلتها من وادي محاصر بالخوف ووصلت إلى قاعة نوبل الشامخة لتثبت أن الكفاح الصادق قادر على تحطيم أقسى القيود وفتح أبواب التغيير، فقصتها ليست مجرد كفاح من أجل التعليم بل هي نداء عالمي لكل من يؤمن بأن التغيير يبدأ من الإيمان بالحق والتمسك بالكرامة.