لا يزال خبر استشهاد الإعلامية الفلسطينية مريم أبو دقة في القصف الإسرائيلي على مجمّع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، يتصدر الاهتمام العالمي، كونه يكشف الوجه الحقيقي لسياسة ممنهجة ضد الصحافيين الذين ينقلون حقيقة الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.استشهاد مريم أبو دقة يفضح استهداف الاحتلال للصحافيينالمجزرة التي طالت أبو دقة وعددًا من زملائها لم تكن مجرد حادث عرضي، بل جاءت امتدادًا لسلسلة طويلة من الاعتداءات المتكررة على الصحافة الحرة، التي تسعى لإسكات الصوت الفلسطيني وكسر أقلام الشهود على المأساة. هذه الجريمة أطلقت من جديد موجة استنكار واسعة من مؤسسات دولية وحقوقية رأت في استهداف الإعلاميين دليلاً إضافياً على النهج الدموي للاحتلال في تغييب الحقيقة.يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهيرالمختلفةالرسالة الأخيرة لابنها غيث… كلمات من قلب أم شهيدةقبل رحيلها الموجع، تركت مريم أبو دقة رسالة مؤثرة لنجلها غيث، لتبقى شاهدًا على حبها وصمودها حتى اللحظة الأخيرة. كتبت الشهيدة: “غيث قلب وروح أمك… أنا بدي منك تدعيلي، ما تبكي عليّ مشان أضل مبسوطة، بدي ترفع راسي وتصير شاطر ومتفوق وتكون قد حالك وتصير رجل أعمال قد حالك يا حبيبي”.وفي جزء آخر من وصيتها، أوصت ابنها بأن يسمي ابنته المستقبلية باسمها تخليدًا لذكراها، مؤكدة أنها عاشت كل حياتها من أجله لتوفر له السعادة والراحة. كما أوصته بالصلاة والتمسك بها، لتكون زاده وسنده في الحياة. كلماتها الأخيرة لم تكن مجرد وصية أم، بل كانت بمثابة وصية وطن يُسلّم راية الصمود للأجيال القادمة.جرائم متواصلة بحق الصحافة في غزةمع استشهاد مريم أبو دقة، فقدت الساحة الإعلامية الفلسطينية والعالمية أربعة صحافيين دفعة واحدة، بينهم المصوّر حسام المصري من وكالة رويترز، والمصور محمد سلامة، والمصور معاذ أبو طه، الذين ارتقوا جميعًا خلال الاستهداف المباشر لمجمّع ناصر الطبي.وتأتي هذه الجرائم ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يتعرض لها الإعلاميون في قطاع غزة منذ بداية الحرب، حيث يتم استهدافهم بشكل متعمد لإسكات الحقيقة ومنع نقل معاناة المدنيين وتجويعهم وجرائم الحرب التي تُرتكب يوميًا.