<p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">في مثل هذا اليوم، عام 1997، رحل عن عالمنا الحنجرة الذهبية العراقية الرخيمة التي قدمت أحلى الاعمال الغنائية الراسخة في المشهد الموسيقي والذائقة الفنية، أمير الشجن العراقي، وطائر الجنوب المغرد، الفنان رياض أحمد، والذي اشتهر بصوته الجميل الذي يحمل نكهة بيئته الجنوبية العراقية، فهو له مكانة خاصة بين العراقيين، ظلت في وجدان الأجيال المختلفة، بالإضافة إلى أن فنه الجميل وصوته العذب ورثته ابنته الفنانة الجميلة رحمة رياض، التي استطاعت في سن صغير أن تحقق نجاحًا ضخمًا وصل تخطى حدود الدول العربية حتى وصل للعالمية.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;"><img alt="" src="https://sbisiali.s3.me-south-1.amazonaws.com/ec8521014bffe58274303d1e875518d7.jpg" style="width: 219px; height: 350px;" /></span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">عشق الفنان الراحل الغناء منذ نعومة أظافره، كانت بداياته في مدينته البصرة حيث غنى على مسارحها ولم يزل طالبا، ولكن بدايته كانت في المسرح العسكري في 1971 حيث أبهر الفنانيين والعازفين والموسيقين بموهبته الاستثنائية، فنصحوه بالتوجه إلى الإذاعة.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">"الراوي" الذي يغني المواويل، هكذا شارك "رياض" في العديد من المسرحيات من بينها مسرحية (الشرارة)عام 1972 من تأليف وإخراج راسم الجميلي، تقدم بعد ذلك إلى لجنه الاختبار في الإذاعة والتلفزيون العراقي حيث اجتاز الامتحان بصعوبه بسبب الضغوط التي تعرض لها في ذلك الوقت، وبعد اجتيازه الامتحان الموسيقي الصعب امام لجنة الاذاعة والتلفزيون بنجاح، وبدأت مسيرته الغنائية كنجم غنائي بين اسماء لامعة في سماء الاغنية العراقية.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;"><img alt="" src="https://sbisiali.s3.me-south-1.amazonaws.com/e4ee92b1254a8e1a13c24ca2c59ab818.webp" style="width: 350px; height: 350px;" /></span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">أغنية "مجرد كلام" للملحن جعفر الخفاف كانت نقطة مهمة في مسيرته، إلا أن أغنيته "مرة ومرة" كانت لها حضور كبير في المشهد الغنائي، وشكل مع الملحن القدير جعفر الخفاف ثنائي فني دفع بالاغنية العراقية خطوات الى الامام.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">استطاع في بداياته أن يشكل ثنائياً مع الملحن جعفر الخفاف وقدموا في تلك الفترة اغنية "مجرد كلام" واغنية "ان الاون" واغنية "مره ومره" حققت حضور واسع تلك الفترة.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">وفازت اغنية "آن الآوان" التي كتبها نزار جواد ولحنها جعفر الخفاف في منتصف الثمانينات في مسابقة أفضل اغنية عراقية عام 1986 وكانت الاغنية قد حفظها رياض قبل يوم من المسابقة بعد أن اخذها مسجلة بصوت ملحنها جعفر الخفاف الذي ذهل من أداء رياض حيث غناها على نحو أفضل بكثير.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;"><img alt="" src="https://sbisiali.s3.me-south-1.amazonaws.com/0f2da4e0aacf4f8747c8762b49d4c27f.jpg" style="width: 709px; height: 350px;" /></span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">غير ذلك قدم الفنان العراقي للدراما التلفزيونية مقدمات غنائية بصوته الجميل ومنها عملين جميلين غناها الفنان الراحل قبل أن تتوفاه المنية بشهرين اثنين فقط وهي :</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">اغنية المقدمة لمسلسل "المساعيد" من كلمات كاظم السعدي والحان سهيل شوقي</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">اغنية المقدمة لمسلسل "قلبه في المدينة" من كلمات والحان سهيل شوقي</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">أيضًا لديه مجموعة كبير من الاغاني وكان يميل إلى الغناء الريفي وغنى بعضاً من الأغاني التراثية العراقية، ومن أغانيه الشهيرة: مرة ومرة، انا راسك، تركتيني، رغم كل الظروف، طيبكم طيب جروحي، ما اريد اشوفك بعد، مجرد كلام، يا أعدل الناس، أحبك ليش، آن الاوان، من تزعل، عود الحبيبك عود، الولد نام، لا تقولون شمات، عينه شكبرها، جوبي الدربيل، بس أنا شقلت، حن وأنا حن، يا ناس دلوني، ها خويه، يا ماخذين الولف.</span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;"><img alt="" src="https://sbisiali.s3.me-south-1.amazonaws.com/12239edd9c4a50ad14b8e652cba013d9.jpg" style="width: 622px; height: 350px;" /></span></p> <p dir="rtl"><span style="font-size:18px;">الفنان كاظم الساهر كان من المفترض أن يلحن مجموعة من الأغاني لرياض بعد أن أبدى إعجابه الكبير بصوته، ولكن العمل لم يخرج للنور بسبب وفاة الفنان رياض أحمد في آذار 1997 أثر نوبة قلبية.</span></p>