في خبر مفجع هزّ الوسط الفني والثقافي العربي، أُعلن اليوم عن وفاة الفنان والموسيقي اللبناني الكبير زياد الرحباني، عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.رحيل زياد الرحباني… صوت بيروت المتمرّد يصمترحل ابن السيدة فيروز والراحل عاصي الرحباني، الذي صنع لنفسه مكانًا فريدًا في تاريخ الموسيقى والمسرح، بأسلوبه الجريء والناقد، تاركًا وراءه إرثًا ضخمًا لا يشبه أحدًا.يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهير المختلفة.الرحباني… صوت النقد والسخرية والهويةعرف زياد الرحباني بتفرّده في المزج بين الموسيقى الشرقية والكلمة السياسية الساخرة، وكان حاضرًا في وجدان الشارع العربي منذ سبعينيات القرن الماضي.حملت أعماله توقيعًا خاصًا جمع بين الحس الإنساني العميق والسخرية المريرة، فكان صوتًا للناس وهمومهم اليومية. زياد لم يكن فقط ملحنًا أو كاتبًا، بل كان ظاهرة ثقافية كاملة تمردت على القوالب الفنية والسياسية.أبرز أعماله… إرث لا يُنسى من الموسيقى والمسرحمن أبرز مسرحياته التي رسّخت حضوره المسرحي والفكري “نزل السرور”، “بالنسبة لبكرا شو”، “فيلم أميركي طويل”، و”شي فاشل”. وعلى صعيد الموسيقى، قدّم ألحانًا خالدة بصوت فيروز مثل “كيفك إنت”، “بكتب اسمك يا حبيبي”، “عودك رنان”، و”يا ليلي يا عيني”، كما غنّى بصوته أعمالًا أثرت الساحة مثل “أمي نامت ع بكير” و”رفيقي سهر الليالي”. امتازت ألحانه بنكهة خاصة، عصريّة في روحها، ومتمرّدة في مضمونها.صدمة الجمهور وغياب لا يُعوّضجاء خبر الوفاة كصفعة مباغتة لمحبي زياد حول العالم، حيث امتلأت مواقع التواصل برسائل النعي والحزن، واسترجع الجمهور مقاطع من مسرحياته وأغانيه، وكأنهم يرفضون تصديق غيابه. نعى فنانون وإعلاميون ومثقفون الراحل بكلمات مؤثرة، معتبرين أن رحيله ليس فقط خسارة لفنان كبير، بل لفكر حرّ وصوت كان يشبه الوطن الحقيقي. زياد الرحباني رحل، لكن صوته باقٍ، يحكي عن وجع الناس، وعن بيروت التي أحبّها حتى النهاية.