في مشهد أبكى العالم، استُشهد الشيخ خالد نبهان، الذي أصبح رمزًا للحنان الأبوي والإنسانية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.استشهاد الشيخ خالد نبهان.. "روح الروح" تبقى خالدةعُرف الشيخ بمقولته الشهيرة “روح الروح” التي ودّع بها حفيدته ريم، الشهيدة بفعل غارات الاحتلال. استشهد الشيخ نبهان في غارة إسرائيلية استهدفت مخيم النصيرات، تاركًا خلفه إرثًا من الحنان والألم والصمود. مشهد الشيخ وهو يحتضن جثمان حفيدته لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل تحوّل إلى رمز عالمي لضحايا العدوان على غزة. انتشرت كلماته المؤثرة “روح الروح” كشعار في مظاهرات حول العالم، ورسم الناشطون غرافيتي يجسد تلك اللحظة، ليُصبح الشيخ خالد رمزًا للصبر الفلسطيني الذي لا ينكسر. "مع محبوبته".. الشيخ نبهان يروي قصص الفقد والصمودقبل استشهاده، كان الشيخ خالد نبهان يعيد الحياة لذكريات حفيديه الشهيدين، ريم وطارق، عبر كلمات ومواقف مؤثرة تعكس عمق حزنه وصموده. في لقاء سابق، تحدث الشيخ عن إحساسه بأنهما ما زالا أحياء، قائلاً: “وضعتهم في القبر وأنا أشعر أنهم أحياء، خلال الليل أقول لنفسي ربما هم أحياء، لا أعرف”. حتى في أحلك الظروف، واصل الشيخ نثر الفرح في حياة الأطفال بمخيم النصيرات، إذ كان يوزّع التفاح والفراولة عن روح حفيدته ريم، ويهدي الأطفال قصات شعر مستوحاة من ريم وطارق، كأنه يحاول الحفاظ على ذكراهم حيّة في كل تفصيل.من كلمات خالد إلى رسالة إنسانية خالدةعبّرت كلمات الشيخ خالد نبهان عن ألم إنساني عالمي، فتضامن معه ناشطون من كل أنحاء العالم. نُظمت مظاهرات دعماً لغزة رفعت شعاره “روح الروح”، وتحول إلى رمز يُلهم الملايين. وفي ذكرى ميلاد ريم، عبّر ناشطون عن حبهم للشيخ قائلين: “نحن نحبك والعالم كله يراك ويحبك. إن صمودك ونعمتك تلهمنا وتحركنا”. اليوم، برحيله، ودّع العالم إنساناً استثنائياً، إلا أن ذكراه ستبقى رمزاً خالداً لصمود الفلسطينيين ضد العدوان. كما كتب الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة: “الآن يمكنه أن يكون مع محبوبته”.