"الهرشة السابعة" الحصان الأسود في سباق الحلقات الأولى من مسلسلات رمضان المصرية.. وناقدة توضح الأسباب

"الفرح والحزن، المساندة والخذلان، الحب والملل"، كلها لحظات يمر بها المرتبطين بخلاف طبيعة العلاقة بعد فترة من التعود، وبمنتهى الواقعية ناقش مسلسل "الهرشة السابعة" المصري لحظات وتفاصيل ومشاعر يمر بها الأزواج والمرتبطين في حياتهم اليومية بعد مرور سنوات على العلاقة، بعد أن يكون كل طرف اعتاد على الآخر وتولد بينهما ما يسمى بـ"الملل الزوجي".

المسلسل يدور حول 3 علاقات رئيسية، أمينة خليل ومحمد شاهين، وعلي قاسم وأسماء جلال، والجيل الأكبر بين عايدة رياض ومحمد محمود.

ذلك المسلسل استطاع جذب انتباه المشاهدين منذ انطلاق الحلقات الأولى له، فتلقى إشادات واسعة من قبل الجمهور على مختلف المستويات، مؤكدين أنهم شعروا أنه يجسد نفس حالتهم واللحظات الذين عاشوها ومازالوا يعيشونها.

"كأنه في بيتنا" تعليق كرره الجمهور معربًا عن الحب الذي شعر به تجاه هذا العمل.

المشاهد بين "أمينة" و "شاهين" حصلت على إشادات واسعة، خاصة بكائها من قلبها بعدما أنجبت وشعرت أنها ليس لديها وقت حتى للاستحمام فانفجرت في البكاء وطلبت من زوجها أن يقف بجانبها، والذي لم يكن قاسيًا بل جلس ليفعل كل ما تطلبه منه، فيما نالت أيضًا المشاهد الخاصة بالثنائي علي قاسم وأسماء جلال، إشادات عدة من قبل الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي، ونفس الأمر أيضًا في الإشادات على علاقة عايدة رياض بمحمد محمود التي مر عليها 30 عامًا لكن يقررا الطلاق.

ناقدة فنية: "اتسم بالواقعية وبراعة الاستهلال"

وفي هذا السياق توضح الناقدة المصرية كريمة محمود، أنه من أهم أسباب انجذاب الجمهور لمسلسل الهرشة السابعة هو محتواه الذي يرصد واقع وحياة يعيشها الأزواج يوميًا؛ أي أنه استطاع أن يلمس المشاهد، كما أنه على مدار السنوات الماضية كانت المسلسلات الأكثر مشاهدة هى المسلسلات الاجتماعية التي تحكي عن أحداث اليوم التي نعيشها.

وتضيف "محمود" في حديثها لـ "سبيسيالي" أن الجمهور يتوحد مع أحداث؛ وأكبر مثال على ذلك نجاح مسلسل رمضان كريم في موسمه الأول فهو استطاع أن يتعايش مع واقع أيام رمضان التي يحبها الجمهور المصري، معاودة الحديث مرة أخرى عن "الهرشة السابعة"، مشيرة إلى أنفالحبكة الأساسية تدور حول مفهوم العلاقات؛ وحرص المؤلف على تجسيد هذا المفهوم بثلاث علاقات مختلفة بظروفها وأحداثها، العلاقة بين أثنين بينهما سنين من العشرة وبلغا من العمر أرذلها، العلاقة الثانية بين أثنين متزوجين والعلاقة الثالثة تدور في إطار ارتباط وحب، كلهم يشعرون بالملل ويواجهون نفس التخوفات والمشكلات الحياتية؛ مؤكدة: "لذا سيرى الجمهور نفسه بهذا المسلسل لا محالة".

وتتابع حديثها أنه من الأشياء التي تحسب لصناع العمل من ناحية المعالجة الدرامية؛ هو ذكر المميزات والمساويء على حد سواء، أي إنه على الرغم من تجسيد المشكلات لم يغفل المؤلف عن تجسيد الأمان بين الرجل والمرأة وتصوير المنح مع المحن.

أما من ناحية التمثيل فتذكر الناقدة أنه كما عودتنا دائما أمينة خليل في براعتها لتجسيد معاناة المرأة كل عام باختلاف ظروف وحياة كل شخصية؛ لكنها ربما ستقع في ورطة إن لم تقدم شئ مختلف تماما عن هذا في المرة القادمة؛ وذلك بسبب شعور المشاهد للحظات أنها لا تختلف الكثير عما قدمته في مسلسل "خلى بالك من زيزي، مختتمة أن المسلسل ناجح بشكل كبير جماهيريا وهذا يعني أنه ربح المعركة في رمضان ٢٠٢٣ فالمتفرج دائما على حق.