ولد فنسنت فان خوخ في زونديرت في هولندا يوم 30 مارس 1853. جاءت ولادة فان خوخ بعد سنة واحدة من اليوم الذي ولدت فيه أمه طفلاً ميتاً بالولادة، سمي أيضاً بفنسنت. يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهيرالمختلفةتوقع البعض حدوث صدمة نفسية لفنسنت فان خوخ لاحقاً كنتيجة لكونه «طفلًا بديلًا» له شقيق ميت يحمل نفس الاسم وتاريخ الولادة. بقيت هذه النظرية غير مؤكدة، وليس هناك دليل تاريخي فعلي يدعمها.كان فنسنت الأكبر بين إخوته، وكان لديه شقيقان أصغر منه هما ثيو وكور ولديه ثلاث شقيقات هن إليزابيث وآنا ووليمين. كان فنسنت يحب أمه ووالده كثيرا لدرجة أنه عندما كُسرت قدم أمه ذات مرة سنة 1884، رسم لها الكنيسة الموجودة في قريتهم لأنها لم تكن تستطيع زيارتها، فرسمها من أجل إسعادها وجعلها ترى الكنيسة المفضلة لديها من منزلها.أصبحت العلاقة بين فنسنت وغووبيل أكثر توتراً على مر السنوات، وفي مايو 1875 نقل إلى فرع الشركة في باريس. ترك فنسنت غووبيل في أواخر شهر مارس من عام 1876، وقرر العودة إلى إنجلترا حيث كانت السنتان اللتان قضاهما هناك سعيدتين. في أبريل بدأ فينسينت فان خوخ في مجال التعليم في مدرسة القس وليام ب. ستوكس في رامسجيت.كان مسؤولاً عن 24 ولداً تتفاوت أعمارهم ما بين 10 إلى 14 سنة. واصل فان خوخ في وقت فراغه بزيارة المعارض وتقديم الاحترام للعديد من القطع الفنية العظيمة هناك. كرّس نفسه أيضاً لدراسة الكتاب المقدس، فأمضى العديد من الساعات يقرأ ويعيد قراءة الإنجيل. كان صيف 1876 وقتاً دينياً بالنسبة لفنسنت فان خوخ. بالرغم من أنه تربى في عائلة دينية، لم يبدأ بتكريس حياته إلى الكنيسة بجدية إلا عند هذه السناختار فينسينت فان خوخ البقاء في هولندا بعد زيارة عائلته في عيد الميلاد. بعد العمل لمدة قصيرة في مكتبة في دوردريخت في أوائل العام 1877، توجه فنسنت إلى أمستردام في 9 مايو لتهيئة نفسه لفحص دخول الجامعة لدراسة علم اللاهوت. تلقى فنسنت تلك دروسًا في اللغتين اليونانية واللاتينية والرياضيات، ولكن بسبب قلة براعته أرغم في النهاية على ترك الدراسة بعد خمسة عشر شهراً. وصف فنسنت هذه الفترة لاحقاً بأنها أسوأ فترات حياته. في نوفمبر أخفق فنسنت في التأهل إلى المدرسة التبشيرية في لايكين، ولكن الكنيسة أوصت في النهاية بأن يذهب إلى منطقة التنقيب عن الفحم في بوريناج في بلجيكا.في خريف العام 1880، وبعد أكثر من عام من العيش بفقر في بوريناج، توجه فنسنت إلى بروكسل لبدء دراساته الفنية. تشجع فنسنت على بدء هذه الدراسات نتيجة للعون المالي من أخيه ثيو. كان فنسنت وثيو قريبين من بعضهما البعض على الدوام في طفولتهما وفي أغلب حياتهما التالية، حيث بقيا يراسلان بعضهما البعض باستمرار. عدد هذه الرسائل أكثر من 700، وهي تشكل أغلب معرفتنا بتصورات فان خوخ حول حياته الخاصة وحول أعماله.على الرغم من النكسات العاطفية مع كي والتوترات الشخصية مع أبيها، وجد فنسنت بعض التشجيع من أنتون موف (1838 - 1888)، ابن عمه بالزواج. صنع موف من نفسه فناناً ناجحاً، ومن بيته في لاهاي زود فنسنت بمجموعته الأولى من الألوان المائية، وهكذا بدأ فنسنت بالعمل بواسطة الألوان. كان فنسنت معجباً كثيراً بأعمال موف وكان ممتناً له. وكانت علاقتهما جيدة، لكنها توترت عندما بدأ فنسنت بالعيش مع مومس.قابل فينسينت فان خوخ كلاسينا ماريا هورنيك (1850 - 1904) في أواخر فبراير/شباط 1882 في لاهاي. كانت هذه الامرأة (الملقبة بـ «سين») حاملاً بطفلها الثاني عندما قابلها فان خوخ، لكنها انتقلت للعيش معه بعد فترة قصيرة لسنة ونصف السنة. نمت مواهب الفنان بشكل كبير بمساعدة سين وأطفالها في تلك الفترة. رسومه المبكرة لعمال مناجم الفحم في بوريناج فسحت له المجال لأعمال أفضل، محملة بالكثير من العواطف. في لوحة «سين جالسة على السلة مع فتاة»، صور فنسنت الحياة العائلية الهادئة بمهارة، مع بعض الإحساس باليأس، وهي المشاعر التي عرف بها في الأشهر التسع عشرة التي عاش فيها مع سين.في الأشهر الأولى من العام 1885، واصل فان خوخ إنتاج سلسلة اللوحات حول الفلاحين. نظر فنسنت إلى تلك اللوحات كدراسة تستمر في تطوير حرفته لتحضير أعماله الأكثر نجاحاً حتى الآن. عمل فنسنت طوال شهري مارس وأبريل على هذه الدراسات، وقد صرف انتباهه عنها لفترة وجيزة حينما رحل أبوه في 26 مارس. كانت علاقة فنسنت مع أبيه متوترة جداً في خلال السنوات القليلة الأخيرة، إلا أنه بالتأكيد لم يكن سعيداً بشأن موته، لكنه منفصل عاطفياً عنه، مما سمح له بمواصلة العمل بشكل اعتيادي. الأسابيع الأولى من العام 1889 لم تكن سهلة بالنسبة لفينسينت فان خوخ. عاد فنسنت بعد تعافيه إلى بيته الأصفر، لكنه واصل زياراته إلى لدكتور راي لإجراء الفحوصات ولتغيير ضمادات رأسه.كان فنسنت متحمساً بعد التوقف، لكن مشاكله المالية استمرت، كما شعر باكتئاب جزئي عندما قرر صديقه المقرب جوسف رولن (1841 - 1903) لقبول موقع أفضل للعيش فانتقل مع عائلته إلى مارسيليا.كان رولن صديقاً عزيزاً ومخلصاً لفنسنت في معظم وقته في آرل. أصبح فنسنت كثير الإنتاج طوال يناير وبداية الشهر التالي، فرسم بعضاً من أعماله المعروفة مثل لوحتي «لابيرسوز» و«دوار الشمس».في 7 فبراير عانى فنسنت من نوبة أخرى تخيل فيها نفسه بأن مسمم. نقل فنسنت مرة أخرى إلى مستشفى هوتيل ديو للمعالجة، ومكث هناك 10 أيام، لكنه عاد مرة أخرى إلى البيت الأصفر بعد ذلك.عند وصوله إلى المستشفى، وضع فان خوخ تحت عناية الدكتور ثيوفيل زشريي أوغسطي بيرون (1827 - 1895). بعد فحص فنسنت ومراجعة حالته، اقتنع الدكتور بيرون بأن مريضه كان يعاني من الصرع.بعد أسابيع، بقيت حالة فنسنت العقلية مستقرة وسمح له بالاستمرار في الرسم. وفي منتصف الشهر يونيو أنتج فان خوخ عمله الأفضل وهو لوحة «ليلة النجوم».رغم أنه تعافى سريعاً من الحادثة، أصيب فان خوخ بالإحباط بعدما حرم من الشيء الوحيد الذي يحبه وهو فنه. في الأسبوع التالي، سمح الدكتور بيرون لفان خوخ باستئناف الرسم. تزامن ذلك الاستئناف مع حالة عقلية جيدة. أرسل فنسنت رسائل لثيو تفصل حالته الصحية غير الثابتة.وفاة فينسينت فان خوجفي مساء يوم الأحد 27 يوليو 1890 أخذ فينسينت فان خوخ مسدساً وأطلق على صدره رصاصة. استطاع فنسنت العودة إلى رافو وهو يتمايل حيث انهار على السرير ثم اكتشفه رافو.مات فنسنت فان خوخ في الساعة الحادية والنصف من صباح يوم 29 يوليو 1890 عن سن السابعة والثلاثين. رفضت الكنيسة الكاثوليكية في أوفير السماح بدفن فنسنت في مقبرتها لأنه انتحر، لكن مدينة ميري القريبة وافقت على الدفن والجنازة، وتم ذلك في 30 يوليو.توفي ثيو فان خوخ في أوفر سور أوايز بفرنسا بعد رحيل فنسنت بستة شهور. دفن في أوتريخت لكن زوجته جوانا طلبت في عام 1914 إعادة دفن جسده في مقبرة أوفيرس إلى جانب فنسنت. طلبت جوانا أيضاً بأن يزرع غصين نبات معترش من حديقة الدكتور غاشي بين أحجار القبر. تلك النباتات هي نفسها موجودة في موقع مقبرة فنسنت وثيو حتى هذا اليوم.