تكوو أسوأ السيناريوهات المحتملة في حال خروج الأمور عن السيطرة1. انخراط الولايات المتحدة بشكل مباشررغم نفي واشنطن الرسمي مشاركتها في الهجمات، إلا أن إيران تعتقد أن القوات الأمريكية وافقت ضمناً، أو دعمت على الأقل، الضربات الإسرائيلية.وفي حال قررت إيران الرد، فقد تستهدف قوات أمريكية في الشرق الأوسط، مثل معسكرات القوات الخاصة في العراق، والقواعد العسكرية في الخليج، أو البعثات الدبلوماسية. ورغم تراجع قوة "حماس" و"حزب الله"، إلا أن الجماعات المدعومة من طهران في العراق ما تزال قوية ومسلحة.2. جرّ دول الخليج إلى الصراعإذا عجزت إيران عن إلحاق ضرر مباشر بالأهداف العسكرية الإسرائيلية المحصّنة، فقد توجّه صواريخها نحو "أهداف لينة" في الخليج، لا سيما الدول التي تتهمها طهران بدعم أعدائها على مر السنين. لكن هذه الدول تستضيف قواعد جوية أمريكية. وإذا تعرّضت لهجوم، فقد تطلب هي الأخرى تدخلاً عسكرياً أمريكياً مباشراً للدفاع عنها، إلى جانب الدفاع عن إسرائيل.يمكنك متابعة أخبار وإعلانات مشاهير وكل ما يخصهم منمحتوى حصري تجده فقط من خلال تطبيق سبيسيال الذي يعدتطبيق تواصل اجتماعي له مميزات خاصة ومتفردة عن غيرها، حيث يشمل بودكاست يوفر العديد من المزايا الفريدة حيث يمكن أن تطلق بودكاست مع أصدقاءك أو سماع آخرون، كما يوفر التعرف على مقتنيات المشاهيرالمختلفة3. سقوط النظام الإيراني وخلق فراغ خطيرماذا لو نجحت إسرائيل في تحقيق هدفها طويل الأمد المتمثل في إسقاط النظام الثوري الإسلامي في إيران؟رئيس الوزراء الإسرائيلي أوضح في تصريحاته الأخيرة أن الهدف لا يقتصر على تحجيم التهديد النووي والصاروخي، بل يتضمّن تغيير النظام أيضاً.في أعقاب الضربة الصاروخية المباشرة التي استهدفت صباح السبت مبنى سكنياً في مدينة ريشون لتسيون في تل أبيب، التي أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن مسؤولاً أمنياً سابقاً رفيع المستوى كان يسكن على بُعد أمتار قليلة من موقع سقوط الصاروخ.وبحسب الصحيفة، فإن المسؤول الذي شغل سابقاً منصب رئيس جهاز أمني مركزي ويشغل حالياً منصب المدير التنفيذي لإحدى أكبر شركات الطاقة في إسرائيل، لم يُصب بأذى هو أو أفراد عائلته، رغم سقوط الصاروخ على بُعد نحو 250 متراً فقط من منزله.يأتي ذلك، في ظل تحذيرات متكررة من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وعلى رأسها جهاز الأمن العام (الشاباك)، الذي كشف العام الماضي عن 22 حالة تجسس وتخريب مرتبطة بإيران داخل إسرائيل، شملت تجنيد إسرائيليين لجمع معلومات استخباراتية، من بينها بيانات عن مسؤولين أمنيين كبار وأماكن إقامتهم.المصادر الإسرائيلية أشارت إلى استهداف منشآت تقع في مناطق مثل تنز، بوشهر، وأصفهان، إلا أن دقة الضربات ومدى فاعليتها لم يتم تأكيدهما بشكل رسمي حتى الآن.وأشار إلى أن إحدى العقبات الكبرى أمام إسرائيل تتمثل في الطبيعة الجغرافية للمواقع النووية الإيرانية، فهي متعددة، وموزعة على نطاق واسع، وبعضها يقع تحت الأرض، ما يزيد من صعوبة استهدافها بالكامل، ويبرز محدودية القدرات العسكرية الإسرائيلية في هذا السياق.وتابع: "يبقى تقييم الأضرار الناجمة عن هذه الضربات رهنا بما ستكشفه تقارير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كونهم الجهة الوحيدة القادرة على تقديم تقييم فني دقيق وموثوق، وحتى صدور هذه التقارير، يظل من المبكر الجزم ما إذا كانت العملية تمثل تحولا نحو حرب شاملة، أم أنها مجرد ضربات رمزية تهدف للضغط السياسي".وأردف: "ورغم نفي الرئيس الأمريكي علمه المسبق بالعملية، فإن تصريحات لاحقة صدرت عبر منصاته الرقمية ألمحت إلى وجود تنسيق غير مباشر، أو على الأقل الاطلاع من قبل الإدارة الأمريكية على التحركات الإسرائيلية، ويظل احتمال مشاركة القوات الأمريكية ميدانيا غير مؤكد، نظرا لما يتطلبه الأمر من دعم لوجستي وأمني واستخباراتي مكثف".واختتم: "أعلنت إيران حالة الاستعداد القصوى، وأجرت تغييرات في قيادة الجيش والحرس الثوري، ما يعكس احتمالات وجود اختراقات أمنية عميقة طالت مواقع وشخصيات حساسة، كما أن الضربات تسببت في حالة من التخبط داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإيرانية، ورغم ذلك، يستبعد مراقبون أن تدفع هذه التطورات طهران إلى تغيير استراتيجيتها أو تقديم تنازلات في المفاوضات النووية، إذ تتمسك إيران بنهجها الثابت في التعامل مع الملف النووي وملفات الردع الإقليمي".وجدير بالذكر أن هذه الجولة من الضربات الإسرائيلية على إيران تكشف عن مشهد إقليمي بالغ الحساسية، حيث تتداخل الاعتبارات العسكرية مع الرسائل السياسية.ورغم أن الضربات قد لا تكون كافية لإحداث تحول جذري في الملف النووي الإيراني، فإنها تحمل في طياتها إشارات إلى استعداد إسرائيل للمخاطرة حتى في ظل بيئة إقليمية معقدة